قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" يواجه صعوبة شديدة في الوقت الذي اعتقد أن مستقبله السياسي أصبح آمنا، موضحة أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تحشد الآن للتشكيك في تهم الفساد المتورط فيها ثلاثة من أبناء وزراء حكومة "أردوغان". وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع يتساءل الآن من خلف هذه العملية، ويأتي إلى الأذهان حركة "جولن" لخلافها مع حزب العدالة والتنمية بسب غلق الحكومة العديد من المدارس الإعدادية الخاصة بالحركة، وهو ما لقي تغطية إعلامية واسعة، ولكن الحركة الإسلامية نفت تلك الاتهامات التي وصفتها باللاذعة. وذكرت الصحيفة التركية أن "أردوغان" يصف الفضيحة باللعبة القذرة والمؤامرة ضده، ولا شك أن الأيام القادمة سوف تشغل النار وتوجه الاتهامات ضد العديد، حيث إن هناك مزاعم تفيد بأن إسرائيل خلف تلك الفضيحة. ورأت أن تلك الفضيحة تعد ضربة قاضية بالنسبة ل"أردوغان" الذي حاول بناء سمعته السياسية على مكافحة الفساد، ولكن كل تصريحاته السابقة لم تعد ذات أهمية الآن، لافتتة إلى أن الكثير يتساءلون هل أبناء الوزراء الثلاثة استخدموا سلطة أبائهم لملء جيوبهم، وهناك تساؤلات حول إذا كان الوزراء الثلاثة سيستقيلوا. واختتمت الصحيفة بقولها: تكاثرت الأسئلة حول الضرر السياسي الذي سيعود على حزب العدالة والتنمية في الفترة التي تسبق الانتخابات، كما أن "أردوغان" من اليوم لم يعد الرجل السعيد، خاصة أن الأسئلة ستلاحقه خلال الأيام والأسابيع ربما أيضا السنوات المقبلة.