نفى رزق جاب الله أحد المنظمين لدورة "إعداد المقبلين على الزواج" التابعة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إلزام البابا تواضروس الثاني جميع المخطوبين بخوض الدورة التدريبية قبل الزواج. وأوضح رزق ل"البديل" أن الدورة بدأت فاعلياتها في الإسكندرية باعتبار أن هناك 4 مراكز لإعداد المخطوبين، فجاءت الفكرة من هناك، ولا ينطبق هذا على ساكني القاهرة، وباقي المحافظات، وقال: "ليس من المنطقي أن يلزم البابا المقبلين على الزواج بالسفر للإسكندرية لتلقي الدورة، أما الدورة نفسها فهي معلومات بدون امتحانات، ومن لم يتح له اجتيازها لا يجد مشاكل في إتمام إجراءات الزواج، أي أن الأمر غير إجباري. وهاجم العديد من شباب الأقباط منشورا تم تداوله الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان إحدى كنائس الإسكندرية، عن دورة تدريبية للمقبلين على الزواج، وكان ينص على إلزام الكنيسة للمخطوبين باجتياز فترة دراسية للمشورة الأسرية، فيما يعرف باسم دورة "المشورة الأسرية والخلافات الزوجية"، وكان موقّع من البابا تواضروس الثاني. وأما الدورة فتجيب على أسئلة عديدة خاصة بالمخطوبين، والمقبلين على الزواج منها، هل أعددت نفسك كنسياً وذهنياً وعاطفياً لهذا الارتباط المقدس؟ هل أنا اخترت صح؟ فترة الخطوبة.. كيف تكون؟ ما هي لغات الحب الزيجي والحوار الناجح؟ كل هذا خلال المحاضرات التي يلقيها متخصصين على مدار 10 أسابيع هي مدة الدورة. وبين مؤيد ومعارض لها أبدت ميرا ممدوح- إحدى المشاركات إعجابها بالدورة قائلة: تعلمت منها أمورا كثيرة واستفدت من المواد المقدمة وعلى رأسها أمور في كيفية إدارة المال في الأسرة- ومتى وكيف نصرف- وأيضاً كان الحديث شيقاً في الجانب الخاص بتدخلات الأهل من الطرفين، وكيف يضع كل طرف حدود معينة للتدخلات. واعتبرت ممدوح، أنها استفادت كثيراً من خلال المعلومات الهامة عن العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة، وعن الاختلافات في الطبيعة بين كل منهما، وكيفية احتواء كل طرف للاّخر. بينما تحفظ ماركو ثروت -أحد المشاركين في دورة مشابهة بإحدى الكنائس القاهرة- كانت على مدار 3 أيام- على الموضوعات المتناولة من حيث عدم مواكبتها للعصر الحالي، وعلى طريقة العرض نفسها بوصفها بغير المجدية، في حين أبدى إعجابه بالفكرة نفسها مطالباً بتطويرها لتناسب روح التطور والشباب. وقال إن الفكرة نفسها جيدة وأشجعها، لأنه على كل مقبل على الزواج أن يعرف أكثر عن الاّخر، ويخصص له وقت ليفهم اختلافاته ويشاركه بها، مضيفاً أم تجربته مع الدورة لم تضف جديد، لقراءته عن تلك الموضوعات من قبل. وعلى جانب آخر قال بيتر مجدي – لم يشارك بعد- إنه يفضل استقاء تلك المعلومات من خارج نطاق الكنيسة، حتى لا يختلط الجانب الإنساني والاجتماعى مع ما هو ديني روحي، مضيفاً أن الفكرة بشكل عام جيدة.