وصل رجل الأعمال المخطوف " ناصر الجيار "، إلى مديرية أمن السويس ، برفقة قوة من قسم شرطة الجناين، بعد 10 أيام من اختطافه، أثناء مروره بالقرب من نفق الشهيد " أحمد حمدي " بطريق السويسسيناء . حيث تلقي النقيب أحمد شوقي رئيس مباحث قسم شرطة الجناين بالسويس ، مكالمة هاتفية من أحد أفراد أسرة رجل الأعمال المخطوف ، تفيد بتمكن المجني عليه من الهرب ، وتسليم نفسه بإحدى نقاط القوات المسلحة. وقال المجني عليه ، في تصريحات خاص ل "البديل " ، إن مجهولين استوقفوه منذ 10 أيام ، اثناء استقلاله سيارته بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي أثناء توجهه من القاهرة إلى مقر عمله بشرم الشيخ ، وأشهروا في وجهه أسلحة آلية وقيدوه وعصبوا عيناه ووضعوه بسيارة ، ثم تحركوا به على الفور . وأضاف " الجيار " أن الخاطفين استولوا على هواتفه ، واتصلوا بذويه وطلبوا منهم فدية مالية قدرها 10 ملايين جنيه ، وبعد مفاوضات ، وصولوا ل9 ملايين ، حتى توصلوا في آخر اتفاق إلى 250 ألف جنيه . توجه " حمادة الجيار " شقيق المجني عليه ، وبحوزته المبلغ المتفق عليه ، إلى المكان الذي حدده الخاطفون بالقرب من إحدى المزارع الواقعة على طريق السويسالإسماعيلية ، وعندما إلتقى بالخاطفين ، استولوا على المبلغ ، ليكتشف " حمادة " أنها كانت خدعة ، وانهم مازالوا مصرين على عدم اطلاق سراح شقيقه المخطوف إلا بعد دفع مبلغ ال9 ملايين جنيه كاملا . وأضاف المجني عليه، أنه تمكن من فك قيوده بالأمس واستغل فرصة انشغال بعض الخاطفين ونوم بعضهم ، وتمكن من الهرب سيراً على قدميه ، حتى وصل إلى أقرب نقطة جيش ، بعد مدة من السير بدأت في العاشرة ونصف ليلا وانتهت بوصوله لإحدى نقاط القوات المسلحة في التاسعة من صباح اليوم التالي ، حيث سار على قدميه مسافة 70 كيلو تقريبا ، بحسب تقديرات ضباط القوات المسلحة الموجودين في النقطة التي سلم نفسه إليها. سلم ناصر نفسه إلى نقطة القوات المسلحة ، ومن هناك تمكن الإتصال بذويه ، والذين بدورهم أبلغوا النقيب أحمد شوقي ، ضابط المباحث الذي تولى القضية ، منذ أن تم تحرير المحضر ، وحتى سافر إلى منطقة " الجفجافة " بسيناء ، ليتسلم المجني عليه من نقطة الجيش ويعود به إلى السويس لإنهاء الإجراءات . وقال العميد سامي الشربيني، أنه بمجرد تحرير محضر باختطاف المجني عليه بقسم شرطة الجناين ، تم اخطار مديرية أمن السويس، والتي شكلت فريقاً للبحث وكشف غموض الواقعة ، ترأسه العميد عبد اللطيف الحناوي مدير إدارة البحث الجنائي والعميد ياسر زايد رئيس مباحث السويس . ويقول النقيب أحمد شوقي أن القضية بدأت عندما عثر أحد ضباط مديرية أمن السويس على سيارة بالقرب من النفق ، مفتوحة الأبواب ، بداخلها المفاتيح ومبلغ مالي حوالي 5 آلاف جنيه ، في اللحظة الأولى انتاب الضابط شعورا بالشك في أمر السيارة ، واستدعي خبراء المفرقعات للتأكد من خلو السيارة من أي متفجرات ، خشية أن تكون مفخخة ، نظراً لحساسية الموقع بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي . وأضاف شوقي أن الشرطة تابعت تحركات الخاطفين أولاً بأول عن طريق تحديد مناطق تواجدهم بعد التنسيق مع شبكات المحمول الثلاثة ، لكنه لم يتم القبض عليهم لتعمدهم تغيير موقعهم باستمرار ، مشيراً إلى أنه جاري الآن تمشيط المناطق التي حددت احداثياتها شبكات المحمول سعياً للقبض على الجناة .