* الصحيفة: علاقة بسيوني المركبة بتل أبيب جعلته سفيرا لإسرائيل في القاهرة كتب- محمد العفيفي ووكالات : اعتبرت صحيفة “هآرتس “الإسرائيلية وفاة السفير”محمد بسيوني”سفير مصر الأسبق في إسرائيل “رمز لاحتضار السلام” وقال الكاتب الإسرائيلي “عكيفا الدار” لو كان حقا قول أن الناس يموتون من الحزن صحيحا فإن “محمد بسيوني”كان أحد هؤلاء وذكر الكاتب انه التقي بسفير مصر الأسطوري لدي إسرائيل قبل أربعة أشهر في احد فنادق مصر وزعما عكيفا الدار إن محمد بسيوني تحدث إليه بحزن علي ما تبقي من العلاقات بين مصر وإسرائيل حيت تحدث إليه بحزن كبير وبقلق عن انهيار المفاوضات في القناة الإسرائيلية ولكنة أي بسيوني أعرب ثقته بأن أي حكومة منتخبة في مصر لن تمس اتفاقية السلام بين البلدين حيث وصف بسيوني الاتفاق علي انه”مصلحة إستراتيجية مصرية”ولكنه حذر من أن خلفاء مبارك سيرجحون كفة الميزان لصالح الشارع وسوف يكونون أقل تسامحنا منه فيما يتعلق بسياسات الاستيطان والجمود السياسي وأشار الكاتب إن بسيوني تذكر معه الأيام العاصفة التي يعتز بها في الفيلا الواقعة”هيرتيزليا بيتواح”في إسرائيل وانه كان سعيد بمقابلة إسرائيليين يذكرونه كثيرا وذكر إن بسيوني كان يجد عزاءا في عمله المريح في مجلس العلاقات الخارجية_هو نادي السفراء والمسئولين الحكوميين المتقاعدين_وأشار الكاتب وكأن الأمر لا يخلو من فضيحة دورية مصحوبة بنفي أو مانشيت صارخ مصحوب بتنويه أخر هذه الأمور كانت في يونيو الماضي حيث بشر بحدوث طفرة في المفاوضات حول صفقة الجندي المختطف شاليط وبعدها نوه إلي إن ما نقل عنه والذي ينص علي أن الصفقة ستبرم في غضون أسبوع كان مشوها وأشار”عكيفا إلدار” ان آخر ذكر لبسيوني في إسرائيل يدل علي حجم تغلغله في حياة المجتمع والأعمال في إسرائيل ففي الاسبوع الماضي قدم بسيوني مذكرة قضائية ضد رجل الأعمال وصديقه السابق “يوسي ميمان”فيما يتعلق بصفقة الغاز المصري،كتب الدكتور” نمرود نوفيك”أنه مع التقدم في اتفاق أوسلو توجه الي محمد بسيوني والذي كان وقتها سفيرا لمصر في إسرائيل والي الدكتور أسامة الباز الذي كان مستشارا لمبارك حيث كان نوفيك علي صلة وثيقة بهما وزعم نوفيك أنه طلب استغلال الرغبة الجيدة التي سادت في تلك الفترة في العالم العربي لكي يحصل علي ثمار السلام وأشار “عكيفا إلدار” إن العلاقة المركبة لبسيوني مع إسرائيل كان بإمكانها أن تنذر كيف تم إهدار فرصة كبيرة كانت قد أتيحت لإسرائيل مع التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد قبل 32عاما فمن جانب الانفتاح علي المجتمع الإسرائيلي المزدهر والمستنير جعل من بسيوني سفيرا لإسرائيل بشكل لا يقل عن كونه سفيرا لمصر في إسرائيل