"رامي الشرقاوي" أحد شهداء أحداث مجلس الوزراء 2011 التي اندلعت عقب أحداث محمد محمود، مصمم جرافيك، بالغ من العمر 27 عاما قتل فجر20 ديسمبر، بعدما ارتفعت أعداد الشهداء إلى 12 شهيداً إثر تصاعد حدة الاشتباكات مرة أخرى بعد أن هدأت قليلا، وكان سحل الفتاة التي عرتها الشرطة العسكرية هو من أحد الأسباب الأساسية في تصاعد الاشتباكات مرة أخرى. توفى "رامى" إثر طلقا ناريا أودى بحياته على الفور، حيث إنه كان من المشاركين منذ الأيام الأولى لثورة 25 من يناير، قضى يومان بمحافظتة بالشرقية فى مدينة الزقازيق ثم توجه إلى القاهرة للمشاركة في جمعة الغضب إلا انه لم يكتف بتنحي مبارك وظل مع المستمرين حتى استكمال أهداف الثورة ، هذا ما أكدته "ريهام" شقيقته. وإلى نص الحوار : - ماذا تريدين ذكره عن رامي في الذكرى الثانية لوفاته؟ رامي إنسان بمعنى الكلمة، ثوري بالفطرة يكره القهر والاستبداد، من أشد معارضي النظام الأسبق، كان يبلغ من العمر 27 عاما عند وفاته، يعمل مصمم جرافيكس، شارك منذ 26 يناير في مدينة الزقازيق وظل حتى 27 من يناير ثم قرر استكمال الثورة مع معتصمي ميدان التحرير . انتقل إلى القاهرة وشارك في جمعة الغضب، ظل معتصماً حتى تنحى مبارك وعاد مرة أخرى للزقازيق، وكان يعود إلى القاهرة وقت الأحداث مثل محمد محمود ومجلس الوزراء والتي كانت نهايته فيها، حيث استشهد فجر 20 ديسمبر عقب طلقة نارية أصابته فى صدره من ناحية اليمين ونفذت من القلب، بعد تصاعد حدة الاشتباكات التي دارت بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين . - هل عاد حق رامي؟ كيف يعود والقصاص لم يتم والعدل مازال غائبا، حق رامي سيعود عندما يحاسب المسئولون عن الأحداث والذين تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا الأبرار، أتمنى محاسبة المسئول عن إدارة شئون البلاد حينها، فهم المسئولين الرئيسيين في الأحداث حتى وإن لم يحملوا السلاح، فمبارك سجن لأنه أعطى أوامر مباشرة أو بمعنى أدق قاتل بالامتناع عن إيقاف ما حدث، ولهذا أشير بأصبع الاتهام إلى المجلس العسكري السابق وأخص بالذكر المشير "طنطاوي" وزير الدفاع السابق والذى أٌسُندت إليه مهمة إدارة شئون البلاد في هذا الوقت، وأيضا رئيس الشرطة العسكرية اللواء "حمدى بدين" المسئول عن إعطاء الأوامر سواء بالقتل أو فض الاعتصام بهذه الطريقة. - ما المطالب التي لو تحققت يعود حق رامي؟ أولا القصاص فالقاتل كرم بقلادة النيل وموجود "معزز مكرم" وأهالي الشهداء تستشيط نارا مما يحدث فأين القصاص، أين العدل من قتلة يعاملون أحسن معاملة وكأنهم مازالوا يحكمون وأهالى لم تبرد نارها حتى الآن، ومازال هناك قتلى تسقط كل يوم ومصابين ودماء لم تقف بعد، وهذا أمر طبيعي لأنه لا حساب ولا قصاص، ثانيا مطالب الثورة التي ثار هذه الشباب من أجلها وهي " العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية" ومصر دولة مدنية ديمقراطية كما تمناها شهداؤنا ومصابونا.