حرص فريق عمل فيلم " فيلا 69 " كاملا علي حضور العرض الأول للفيلم في مصر، الذي قدم في إطار بانوراما الفيلم الأوربي مساء أمس الأربعاء بسينما جالاكسي، وسط حشد جماهيري ضخم ملأ قاعتين بالسينما بحضور عدد كبير من السينمائيين منهم المنتج د محمد العدل ،المخرج محمد خان ، الفنانة هنا شيحه ، الفنان المخرج محمود اللوزي، الفيلم بطولة خالد أبو النجا ، لبلبة ،اروي جودة ، هبه يسري ، عمر الغندور ، سالي عابد ، إخراج آيتن أمين ، سيناريو محمد الحاج و محمود عزت ،و إنتاج محمد حفظي ، وائل عمر و خالد أبو النجا، تصوير حسام شاهين و مونتاج عماد ماهر ، موسيقي سمير نبيل و كان سيناريو الفيلم نال جائزة ملتقي القاهرة السينمائي قبل عامين و جائزة دعم من صندوق سند بمهرجان أبو ظبي. الفيلم حاز مؤخرا علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان أبو ظبي ، و يعرض في البانوراما في إطار برنامج العمل الأول و سيقدم في عرض ثاني بعد غد السبت في السادسة و النصف بسينما بلازا بالشيخ زايد.. الفيلم قوبل بحفاوة بالغة من الجمهور و السينمائيين، للغته السينمائية الشاعرية و تقديمه سيناريو شديد العذوبة ،و الإتقان في بنائه ،و حوار مرح رغم انه يفتح أبعادا كثيرة و مستويات مختلفة من تلقي الفيلم، إضافة إلي تساؤلات كثيرة عن الحياة و الموت كما قدم فيه خالد أبو النجا أفضل أدواره علي الإطلاق، و بشكل عام قدم كل الممثلين مستوي أداء متميز، و تكاملت كافة العناصر في الفيلم من مونتاج و موسيقي و ديكور لخلق حالة هارموني فني في تناول شخصية المهندس حسين الذي ينعزل في بيته القديم في انتظار الموت بعد إصابته بمرض قائل في حين تقتحم الحياة بيته حين تأتي أخته و حفيدها للبقاء معه في أيامه الأخيرة. المخرجة آيتن أمين قالت إن فكرة الفيلم بدأت برغبتها في تقديم فيلم عن شخص يلزم بيته و يموت و في ذات الوقت أرادت ألا يكون فيلما كئيبا ،و قالت إنها وجدت ما تريده مع السيناريست محمد الحاج، الذي شاهدت له فيلما قصيرا بعنوان عاطف وجدت فيه خفة الروح التي تريدها في فيلمها، و قاما بكتابة السيناريو لمدة تزيد عن عام، ثم انضم لهما الشاعر محمود عزت الذي أضفي روحا شاعرية علي السيناريو ، وقالت إن المكان هام جدا في الفيلم لذا كان اختيار عنوان الفيلم لان له حضور هام كأحد شخصيات الفيلم. وعن اختيارها للممثلين تقول إنها بحثت عن ممثلين ملهمين في تقديم الشخصية، لأنها تري إن الشخصيات علي الورق تكون غير مكتملة ،و قالت إن الممثلين الذين وقفوا أمام الكاميرا للمرة الأولي في ادوار الشباب أضافوا من ارتجالاتهم ما أعطي حيوية لمشاهدهم. وقال الفنان خالد أبو النجا: "هذا السيناريو غيرني و وضعني في حالة لا يمكن شرحها بالكلام و إنما تشعر به من الشخصية والمعاني التي يقدمها الفيلم"، وأضاف انه أخر من انضم إلي فريق الفيلم بالصدفة حين أرسل له السيناريو لعرض دور الحفيد علي أخيه و قرأه معه ثم جاء اختياره بعد ذلك للدور الرئيسي و قال إن التحدي الذي واجهه في الفيلم هو تقديم الحالة الإنسانية لشخصية حسين المعقدة. و قالت النجمة لبلبة ، إنها تحمست للعمل مع المخرجة آيتن أمين في أول فيلم لها ،و قالت إنها سعيدة بالعمل مع فريق من الشباب ،و إنها عادة تتحمس للعمل مع الشباب في تجاربهم الأولي و قالت :"اشعر إني أتجدد مع الروح الجديدة التي يقدمونها". و قال المنتج محمد حفظي انه تحمس لسيناريو الفيلم منذ قرأه في ملتقي القاهرة السينمائي ،و للعمل مع المخرجة آيتن أمين في ثاني تعاون بينهما بعد الفيلم الوثائقي " التحرير 2011″، الذي أخرجت منه آيتن جزء " الشرس "،و الذي اعتبره حفظي أكثر أجزاء الفيلم إنسانية في التناول،و أضاف انه خاض سابقا تجربة إنتاج مشابهة مع خالد أبو النجا في فيلم ميكروفون مضيفا انه يحب عمل الأفلام بهذه الطريقة. أما المخرج والمنتج وائل عمر، الذي بدأ إنتاج الفيلم من شركته فقال إن الفيلم تجربته الأولي في إنتاج فيلم روائي طويل، و اعتبر إنها كانت تجربة جيدة جدا له كمنتج لأنه يقدم سيناريو عظيم فاز بأكثر من جائزة، وأنه يؤمن بنوعية شغل آيتن، وحين وافق حفظي علي المساهمة في إنتاج الفيلم، اعتبر وائل إن التجربة اكتملت لها عناصر النجاح.