من جديد يطل علينا البرلمانى الهولندى فيلدرز المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، حينما أطلق من خلال مقاله فى إحدى الصحف الهولندية وابلاً من السب والألفاظ البذيئة تجاه نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهى هجمة جديدة ومتكررة تهب رياحها من الغرب من حين لآخر كل هذا والمسلمون فى ثبات عميق، ولا حياة لمن تنادى. من جانبه أكد الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق أن كل مسلم من مسلمى العالم يعد امتدادًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم فكل مسلم يقع عليه واجب الدفاع عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي مطلقًا الإساءة للأنبياء والصالحين، أو ازدراء الأديان السماوي. وأضاف أن مثل هذه الفئة التى تتعرض إلى الرسول الكريم أصبح لزامًا على المجتمع مقاومتها ونبذها، كما يجب على المؤسسات الدينية والعالمية صد تلك الهجمات من دول لا تحترم حرية الأديان. وطالب عاشور الدول الإسلامية باتخاذ موقف حاسم وقاطع من خلال اتخاذ الإجراءات الرسمية الرادعة؛ لعدم تكرار مثل هذه الأفعال مرة أخرى، كما طالب المؤسسات الدينية فى كل الدول الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف بتكثيف الخطاب الإعلامى الدينى للغرب؛ لوقف هذا العداء وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام. وتساءل عاشور "هل تقبل الدول والمؤسسات التى تنادى بالحريات وحقوق الإنسان تلك الإساءات التى تزدرى الأديان؟"، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن مثل هذه التصرفات لن تزيد الإسلام إلا نصرًا وعزًّا؟". بينما أكد الدكتور صلاح الدين زيدان أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الإساءات المتكررة التى تنال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرد حماقات لن تؤثر في رسول الله؛ لأن ربنا عز وجل يعصمه من الناس وقد كفاه سبحانه المستهزئين. وطالب زيدان مسلمى العالم باتباع منهج النبى صلى الله عليه وسلم وتطبيقه في كل شيء في حياتنا؛ لأن هذه الهجمة الشرسة ضد الإسلام ورسوله لن تنتهي، وستزداد إلى أن يستفيق المسلمون، وتعود صحوتهم الإيمانية من جديد. كما طالب أستاذ الشرعة بتفعيل دور المراكز الإسلامية بالخارج، والعمل على زيادة عددها ونشرها في شتى ربوع العالم؛ لتتمكن من نقل الصورة الحقيقة عن الإسلام ورسوله الكريم.