نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا أمس، عن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والملك السعودي "عبد الله بن عبد العزيز"، لتأكيد التزام العلاقات بين أمريكا والسعودية ودول الخليج، ولتخفيف آثار اتفاقية جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني على دول الخليج. وأضافت الصحيفة أنه لم يتم نشر أي تفاصيل أخرى للمكالمة، رغم أنه من الواضح أن التقارير عن وفاة العلاقات التي استمرت 80 عاما بين البلدين مبالغ فيها، لكن لا شك في غضب السعودية من تقارب إيران من أمريكا، مع أن غضب السعودية من "أوباما" بدأ منذ فترة طويلة قبل الاتفاق النووي بجنيف. وأوضحت الصحيفة دفاع السعودية لمدة ثلاث سنوات عن الوضع القائم بسبب اضطرابات الربيع العربي، حيث شعر السعوديون بالرعب عندما لم يهتم "أوباما" بسقوط "حسني مبارك" واهتم بجماعة الإخوان المسلمين حتى تمت الإطاحة ب"محمد مرسي". وتابعت الصحيفة بأن القطريين الأثرياء هم من دعموا المتمردين ضد "معمر القذافي" بليبيا، وشجعوا الجماعات الإسلامية التي تخاف منهم السعودية، و سمحت السعودية للديكتاتور التونسي المخلوع "زين العابدين بن علي" للعيش بمنفاه بجدة، مضيفة أن الملك "عبد الله" دعا إلى إسقاط "بشار الأسد" عام 2011، وساعد على تقديم الأسلحة للمتمردين السوريين. وأشارت إلى أن المتمردين في سوريا تحالفوا مع السعودية ضد إيران بسبب دعمها لنظام "الأسد"، وزاد قلق السعودية عندما وكلت أمريكاروسيا بالتعامل مع سوريا فيما يخص الأسلحة الكيميائية، موضحة أن رفض السعودية لمقعد مجلس الأمن يدل على مزاج السعودية المتعكر من مواقف أمريكا المتكررة ضد مصالحها. وأنهت "الجارديان" مقالها بأن المخاوف تزداد حول مستقبل الطاقة بين أمريكا وأسيا، لكنها عادت لتؤكد بأن التوترات والخلافات الحالية بين الرياض وواشنطن ستنتهي مع انتخاب رئيس جديد لأمريكا 2016 خلفا للحالي "باراك أوباما".