دعا رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أمس، إلى منحه عفوًا رئاسيًا في أعقاب إدانته بالتهرب الضريبي وقال إن إقصائه من البرلمان في تصويت هذا الأسبوع سيكون بمثابة "انقلاب". وسيصوت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء على ما إذا كان يتعين حرمان برلسكوني (77 عاما) من مقعده في البرلمان بعد إدانته في (أغسطس) بأنه العقل المدبر لخطة معقدة وغير قانونية استهدفت خفض الشريحة الضريبية لشركة "ميدياست" التلفزيونية التي يملكها. وقال برلسكوني أمام حشد من الشبان من مؤيديه من حزب (إيطاليا إلى الأمام): "يجب ألا يتصور اليسار أننا سنسمح بحدوث هذا الانقلاب دون أي رد"، ومن المتوقع الموافقة على إقصاء قطب الإعلام برلسكوني من البرلمان، حيث إن الحزب الديمقراطي لتيار يسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء انريكو ليتا وحركة خمسة نجوم المناهضة للحكومة يؤيدان ذلك. وقال برلسكوني الذي يؤكد دائما براءته إن على الرئيس جورجيو نابوليتانو أن يصدر عفوا عنه دون أن يتبع الإجراءات العادية التي يقول رئيس الحكومة ليتها ضرورية، مضيفا أنه يجب على الرئيس أن يصدر عفوا عنه دون الحاجة إلى أن "أقدم طلبا لأن كرامتي لا تسمح لي بأن أطلب ذلك". وكانت محكمة في ميلانو قضت بسجن برلسكوني أربعة أعوام وجرى تقليص العقوبة إلى عام واحد رهن الإقامة الجبرية أو قضائها في خدمة المجتمع، وأضاف برلسكوني في كلمة مثيرة للعاطفة أن صدور أوامر له "لتنظيف المراحيض" في خدمة المجتمع "لن يعرضني وحدي للسخرية بل سيعرض بلدنا أيضا".