الحصر العددي لانتخابات الإعادة في الدائرة الثالثة بأسيوط    مسيرات مجهولة تثير الرعب قرب طائرة زيلينسكي أثناء زيارته أيرلندا (فيديو)    ميتا تخفض ميزانية "الميتافيرس" وتدرس تسريح عمال    الأنبا رافائيل يدشن مذبح «أبي سيفين» بكنيسة «العذراء» بالفجالة    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    وزير الأوقاف ينعي شقيق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    عصام عطية يكتب: الأ سطورة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    "الأوقاف" تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    كيف يقانل حزب النور لاستعادة حضوره على خريطة البرلمان المقبل؟    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الفيوم ل«البديل»: توقيع بروتوكول لتنفيذ مليون وحدة سكنية بشمال الصعيد
نشر في البديل يوم 19 - 11 - 2013

لم أقابل البرادعي ولم أحضر احتفالات النمسا بالعيد القومي
سر سؤال رئيس الجمهورية لي لماذا الفيوم طاردة للعمالة؟
أقف علي مسافة واحدة من القوى السياسية ومكتبي مفتوح لكل متعاون
المحافظ الآن بدون سلطات وإمكانات ومطلوب منه تحقيق المعجزات و يزف للأهالي" خبرا سعيدا"
توقيع بروتوكول لتنفيذ مليون وحدة سكنية بشمال الصعيد
كان الدكتور حازم عطية الله أقل المحافظين الجدد حظا على مدار القرن الماضى عندما بدأ مزاولة مهام منصبه كمحافظ للفيوم صباح الرابع عشر من أغسطس الماضي في خضم أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لم تمر أكثر من ساعة بعد دخوله مكتبه الفخم بالمبني الجديد لديوان عام المحافظة حتي امتدت نيران الإخوان لتطال المكتب والمبني وغيرها وينجو المحافظ بأعجوبة داخل مدرعة للجيش طاردها المعتدون بالأسلحة الآلية التي حاولوا إدخالها من " مزاغل " المدرعة لقتل من فيها لولا عناية الله، يصف نفسه بأنه" مشتت" في العمل وحتي في المسكن بعد أن أتت نيران الإخوان علي كل مافيه، وأخيرا وبعد المكتب" المؤقت" بمديرية الأمن يدير العمل حاليا من مكتب " مؤقت " آخر بمقر المجلس الشعبي المحلي للمحافظة الذي كان قد تعرض للحرق والتخريب في جمعة الغضب عام 2011، وزاد الوضع سوءا مع تشتت الجهاز الإداري الكبير للمحافظة في أكثر من مكان.
في هذا المكتب المؤقت وعلي مدي ساعتين، حاورته " البديل " حول التوتر الذي يسود علاقته بالقوي السياسية والثورية، ولماذا زار النمسا مؤخرا ؟ وحقيقة ما تردد عن لقائه بالدكتور محمد البرادعي، ولماذا اصطحب عددا من قيادات الحزب الوطني المنحل في لقائه مع المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية يوم 30 سبتمبر الماضي؟ ، و ماذا حملت للفيوم زيارة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب أول رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزراء البترول والتجارة والصناعة والتنمية المحلية والكهرباء والزراعة والإعلام وعدد من قادة القوات المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية ؟ وعن قضايا أخري تهم المجتمع الفيومي ومنها البوتاجاز ورغيف الخبز والصحة ومستقبل السياحة والتعاون مع الجامعة، أجاب بصراحة وكشف كل الأسرار وكان هذا الحوار" .
في البداية سألناه ماذا عن ذكريات الساعات الأولي المؤلمة بعد الدخول لمكتبه في أول يوم عمل بعد تكليفه كمحافظ، فقال إن الظروف القاسية تسارعت وتلاحقت بصورة مفاجئة وهي ظروف جديدة لم أكن أتخيل يوما أن تحدث لي وأن أركب مدرعة في حالة هجوم علينا ومعنا جنود مصابين، واستغرقت عملية الخروج من داخل الديوان " داخل المدرعة " بمعرفة ضباط القوات المسلحة ما يقارب من ساعة، بعد مناورات تعرض خلالها الضباط والجنود للقتل، وشدد كيف يحدث ذلك ثم يصفون ما يفعلون بالسلمية، ويؤكد أن ما حدث وعاشه ورآه بعينيه جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وقد بلغت خسائر الديوان العام والاستراحة وحدهما أكثر من 37 مليون جنيه، وهو ما يستغرق ستة أشهر، وتساءل ألم يفكر الذين امتدت أيديهم بالحرق والتخريب والتدمير فى أن الشعب المصري هو الذي سيدفع الثمن والتكلفة مرة أخري؟.
ماذا حملت زيارة رئيس الجمهورية وكبار المسئولين بالدولة للمنطقة الصناعية بكوم أوشيم ؟
في البداية يجب أن أوضح أن الزيارة لم تكن بهدف تفقد محافظة الفيوم، لكنها كانت محددة الهدف لافتتاح مصنع حمض الكبريتيك المركز ( 2 ) ومحطة الصرف الصناعي الخاصة بالمجمع الصناعي العملاق للقوات المسلحة بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، وأهمية المصنع أنه يوفر فرص عمل للمدنيين، كما يوفر سلعة استراتيجية مهمة تدخل في كثير من الصناعات وتغنينا عن الاستيراد من الخارج، كما أن محطة معالجة الصرف الصناعي تعود فوائدها علي المنطقة ككل، ويكفي أن تعرف أن المجمع الذي يضم 8 مصانع عملاقة يعتمد علي نفسه في توفير 70 % من احتباجاته من الطاقة الكهربائية، وقد اقتصر بروتوكول الزيارة علي شرح وتقديم المشروعات، لكني طلبت الكلمة التي ألقيت في الزيارة وجهت فيها الشكر للقوات المسلحة علي دورها في خدمة المجتمع المدني في الدولة، وأنا أتحدث ومن خلال الأسئلة والاستفسارات التي وجهت لي لمست أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والفريق أول السيسي يدركون تماما مشاكل واحتياجات الفيوم وغيرها ومنها سؤال رئيس الجمهورية لي يا دكتور لماذا الفيوم محافظة طاردة للعمالة؟ وشرحت أن معظم الناس يهربون من الزراعة التي يمتهنها السواد الأعظم بسبب المباني، وأسعار المحاصيل التي لم تكن مجدية علاوة علي أن الجيل اللي طالع مش عايز يشتغل في الزراعة ويبيع له فدان ب 200 ألف جنيه ويشوف شغلة تانية.
المنطقة الصناعية تعاني مشاكل متعددة، فماذا فعلت المحافظة؟
للأسف هناك فارق كبير جدا بين ما رأيناه داخل أسوار المجمع وما يقع خارجه من مصانع ومشروعات بالمنطقة، والمشكلة الأكبر التي تواجهنا أنه لا يوجد التزام من هذه المصانع التي تصرف الصناعي مع الصحي وهذا لا يصلح مع مواسير الصرف الصحي التي لا تتحمل الصرف الصناعي ويجعلها تتآكل، وكان يجب أن يقوم كل مصنع بعمل وحدة لمعالجة الصرف الصناعي الخاص به، وأري حاليا أن البديل هو تنفيذ محطة معالجة مركزية للصرف الصناعي تساهم فيها المصانع بمقدار ما يصرف كل مصنع، ومن جانب المحافظة فقد قدمت الكثير من التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين ومنها خصم 10 % للمستثمرين الذين يقومون بسداد قيمة الأرض كاملة عند الشراء، وخصم 15 % من قيمة ثمن الأرض في حالة الإنتاج في السنة الأولى، و10 % في حالة الإنتاج في السنة الثانية و7.5 % في حالة الإنتاج للسنة الثالثة، وفي المقابل وجهنا إنذارا نهائيا وفق جدول زمني محدد بسحب الأراضي ممن حصلوا علي مساحات منها ولم يبدأوا بعد في تنفيذ المشروعات، كما نوجه نفس الإنذار للمصانع والمشروعات التي ترفض المشاركة في تنفيذ المحطة المركزية للصرف الصناعي.
مع ذكر المنطقة الصناعية ومشاكلها .. أين تقف الآن المناطق الصناعية التي صدر لها قرارت إنشاء في النظام السابق ومنها المنطقة العملاقة علي مساحة 23 مليون متر مربع في المساحة بين الفيوم والجيزة، ومنطقة قوتة علي مساحة 4 آلاف فدان، ومشروع تنمية الساحل الشمالي لبحيرة قارون سياحيا علي مساحة 2760 فدان وصناعيا علي مساحة أربعة آلاف فدان؟
للأسف هذه المناطق لا تزال تقف مكانها محلك سر، والخطأ من وجهة نظري أنها جميعا لم تستغل مساحات منها لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لشباب الخريجين حديثي التخرج وصغار المستثمرين، ولماذا اعتمدت المحافظة علي كبار المستثمرين ولهم مشروعات ومصانع أخري، وندرس حاليا تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في هذه المناطق لجذب شباب الخريجين وصغار المستثمرين.
ما هو سر التوتر الذي يعتري علاقة المحافظ مع القوي السياسية والثورية بالمحافظة؟
أنا والجهاز التنفيذي نعمل ما هو مطلوب منا ونؤدي دورنا والمفروض والطبيعي أن تكون هذه القوي عاملا مساعدا لنا لما فيه مصلحة المجتمع والمواطن الفيومي، وأنا أؤمن بأن هذه القوي السياسية وهؤلاء الشباب هم مستقبل مصر في شتى المجالات وأن الوطن يعول عليهم كثيرا في بناء المستقبل وأن أفكار وطموحات وأحلام هذا الشباب هي التي ستبني الغد باعتبارهم القوة الدافعة لمسيرة التنمية والتي ستعيد بناء الوطن وتتسلم الراية من هذا الجيل، ومنذ توليت المسئولية وأنا أستعين بمن لديه الرغبة في الخدمة والعمل بإخلاص، ولا فرق عندي بين هذا وذاك من مختلف التوجهات، وأنا أقف علي مسافة واحدة من الجميع وأمد يدي وأفتح مكتبي وقلبي لكل من يريد العمل من غير مأرب أو هدف غير معلن لأن هذا غير مقبول بالمرة".
هل السبب وراء هذا التوتر والجفوة والفتور اصطحابك لستة من قيادات الحزب الوطني المنحل ممن يطلق عليهم " الفلول " لحضور لقاء رئيس الجمهورية يوم 30 سبتمبر الماضي؟
وهذه لا ذنب لي فيها فقد طلبت جهات عليا علي مدار الفترة التي أعقبت تولي المسئولية أسماء وقوائم كبار العائلات والعمد والمشايخ والقيادات الطبيعية بالمحافظة الذين لهم باع في العمل الشعبي ولهم كلمة مؤثرة، ووقع اختيارهذه الجهات علي هذه الأسماء.
لقد حضرت بعد محافظ ينتمي إلي جماعة الإخوان وقد تمت خلال تلك الفترة القصيرة أخونة عدد من الجهاز التنفيذي فماذا فعلت؟
راجعنا الموقف ومن ثبت إصراره في هذا الاتجاه أبعدناه خصوصا لو كان يشغل منصبا قياديا أو وظيفة حساسة وبالفعل تم تغيير أربعة أو خمسة من القيادات، ونتابع ما يحدث في مديريتي التربية والتعليم والتموين في هذا الإطار وفي غيرها من المديريات والمراكز والقري ولن نعطي فرصة لأحد ليعطل المسار، لكن لا أريد أن أظلم أحدا بعد أن أصبح الاتهام بالأخونة نوعا من تصفية الحسابات وقد ثبت في بعض الحالات التي راجعناها عدم صحة الاتهام .
ما هو سر زيارة النمسا خلال إجازة العيد وما تردد من بعض هذه القوي حول لقاء تم مع الدكتور محمد البرادعي؟
بداية أشير أنني أرتبط بالنمسا منذ طفولتي عندما كان والدي المؤرخ أحمد عطية الله أول من أسس المكتب الثقافي لمصر هناك وقد حصلت علي درجة الدكتوراة من جامعة فيينا، وقد تقلدت نفس منصب والدي كمستشار ثقافي بعده ب 30 سنة، وقد تردد أنها كانت زيارة سرية للقاء الدكتور محمد البرادعي حاملا رسالة من مؤسسة الرئاسة، كما قيل إنها كانت لرئاسة وفد مصري لتهنئة النمسا بعيدها القومي الذي صادف نفس التاريخ، وأؤكد وأجزم أنها لم تكن لهذا السبب أو لذاك، لكنها كانت بكل بساطة ووضوح رحلة علاج لإجراء عملية جراحية لم أر فيها صديقي الشخصي سفير مصر هناك والذي حادثني هاتفيا من جنيف أثناء حضوره مؤتمرا عقد هناك في نفس التوقيت.
الحملات الأمنية المشتركة لإزالة الإشغالات والتعديات لماذا لا تتكرر كثيرا و كذلك الزيارات " المفاجئة " لمواقع الخدمات؟
أولا أحب أن أوجه الشكر للواء الشافعي حسن أبو عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة علي المجهودات الكبيرة لتي تقوم بها أجهزة الأمن فيما يتعلق بإزالة الإشغالات والتعديات بالبناء علي الأرض الزراعية وهي قضية خطيرة أكدتها أمام رئيس الجمهورية في زيارته منذ أيام وهي أن تعديات البناء التهمت 25 % أي ربع المساحة الزراعية بالفيوم خلال السنوات العشر الماضية، وليعلم الجميع أننا نتعامل مع هذا الملف بصفة دائمة لأنه قضية وطن ولا نتعامل معها بمنطق الغربال الجديد له شدة، ومن هنا أدرس حاليا التقدم باقتراح في مجلس المحافظين القادم لإنشاء شرطة خاصة لإزالة هذه التعديات تكون تحت تصرف المحافظ مباشرة وتزود بالقوة البشرية والمعدات والآلات اللازمة للتنفيذ لأنها قضية مستقبل بالنسبة لمصر وهي أهم من رفع القمامة التي يمكن أن تساهم سلوكيات وجهود المواطنين فيها بصورة أكثر إيجابية، وقال إن الثروة الأبراج التي أقيمت تمثل ثروة هائلة ويمكن وإزالتها مكلفة ومعقدة ونركز حاليا علي منع إقامة الجديد منها ووقف التوسع والبناء، ومنع توصيل المرافق لحين توصل الدولة لقرار بشأن كيفية توفيق أوضاعها بالغرامات الحقيقية الرادعة أو السجن وأعتقد أن قرارا بهذا الشأن قد يري النور قريبا، حيث يدرس حاليا باللجنة القانونية بمجلس الوزراء.
ويتابع: أما حكاية الزيارات المفاجئة فقد قمت حتي الآن بزيارات كلها غير معلنة حتي أن سائق سيارتي لا يعلم الوجهة التي نتوجه إليها إلا بعد الخروج بفترة، وقد كشفت هذه الزيارات عن كثير من أوجه القصور والإهمال في بعض المواقع واتخذنا قرارات فورية بمجازاة المخالفين، كما كشفت عن كثير من المخالفات ومنها منطقة كاملة كانت تلقي فيها القمامة لتكون غذاء للأغنام والماشية وسط كتلة سكنية راقية، وقد استبعدت رئيس حي لأنني فوجئت وبرفقتي السفير الكوري لزيارة الصالة الرياضية المغطاة بجبل من القمامة التي تزكم رائحتها الأنوف فقررت علي الفور استبعاد رئيس الحي، وللعلم هناك تقييم حاليا لأداء رؤساء المراكز والمدن والأحياء وسيكون المعيار الأول للبقاء أو الرحيل هو مدي النجاح في تطبيق منظومة توزيع الخبز والبوتاجاز الذي وضعنا له نظاما لتوصيل الأسطوانة للمستهلك مقابل 2 جنيه فقط وسيكون العمل بإشراف مباشر من هؤلاء المسئولين بمعاونة أجهزة ومباحث التموين، وليعلم الجميع.
لماذا تتقاعس أجهزة الدولة والأجهزة المحلية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام واتفاقات وقرارات إزالة تعديات الدير المنحوت علي مساحات هائلة من محمية وادي الريان الطبيعية والمتضمنة إقامة سور بطول 15 كيلو متر علي المساحة المتعدي عليها ومنها عيون المياه الطبيعية التي من شأنها القضاء علي الحياة البرية والحيوانت والطيور النادرة بالمحمية ؟
بصراحة وبكل صدق لم يعرض علي هذا الملف وسنفتحه لنري ماذا يمكن اتخاذه.
هل دخل اسم " المساكن الشعبية " متحف التاريخ والذكريات لينسي المواطنون التقدم لحالات الزواج الحديث والنقل والإخلاء الإداري بعد أن توقفت منذ سنوات عمليات إنشاء مثل هذه الوحدات؟
لا لم ولن يحدث ذلك، وأزف خبرا جديدا لمواطني شمال الصعيد بتوقيع بروتوكول مع وزارة الإسكان الاثنين القادم لإنشاء مليون وحدة سكنية بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وهذا من شأنه إحداث انفراجة غير مسبوقة في مجال الإسكان بكافة أنواعه ومن جانبنا في الفيوم قمنا بتجهيز كل المعلومات الخاصة بالمواقع التي ستقام عليها هذه المساكن.
كأستاذ جامعي متخصص في مجال السياحة هل أنت راض عن السياحة بالفيوم رغم إمكاناتها وعن الفارق الكبير بينها وبين مثيلاتها بالأقصر والغردقة ؟
بصراحة وبكل وضوح مفيش سياحة بالمعني الصحيح بالفيوم فنسبة الإشغال منخفضة للغاية وقد اختفي السائح الأجنبي، وكنت رأيت منذ سنوات طوابير أوتوبيسات السائحين الأجانب تتارص وراء بعضها بالمناطق السياحية بالفيوم وسأبذل قصاري جهدي لترجع هذه السياحة، والعام القاجم ستشارك الفيوم لأول مرة في بورصة برلين الدولية للسياحة بجناح قائم بذاته داخل الجناح المصري وليس كمجرد معروضات من الفيوم حتي نتمكن من تسويق المحافظة للسائح الأجنبي .
كيف تري التعاون مع الجامعة في هذا المجال وهي تضم كلية متخصصة للسياحة والفنادق؟
كان لي الشرف عندما كنت رئيسا للجنة هذا القطاع بالمجلس الأعلي للجامعات أن أساهم في وضع لائحة كلية السياحة بالفيوم وقد اقترحت مع الجامعة والكلية وبسبيلنا كمحافظة لإنشاء شركة سياحية من خريجي الكلية وأبناء الفيوم لتسويق المحافظة داخليا وخارجيا، وأنا متفائل تماما بمستقبل السياحة بالفيوم، وأنا علي يقين أن دور الجامعة لا يتوقف عند ذلك بل يمتد لأكثر من ذلك، فالمراكز الاستشارية والوحدات ذات الطابع الخاص بها لها دور كبير في مشروعات المحافظة وصممت علي سبيل المثال أن يكون مركز الاستشارات بكلية الهندسة هو من يتولي أعمال إعادة ترميم وإصلاح ديوان عام المحافظة والمنشآت التي طالها التخريب والحرق من قبل الإخوان .
مر علي توليك منصب المحافظ ثلاثة أشهر كاملة، هل تشعر أن لديك السلطة والإمكانات لتحقيق المرجو والمطلوب منك شعبيا وجماهيريا؟
لا الإمكانات المادية ولا البشرية موجودة للتحقيق ونبذل أقصي ما نستطيع بالصناديق الخاصة خاوية ولأكثر من سبب لأنها تحمل أجور وحوافز أعداد كبيرة من العاملين والموارد تكاد تكون نضبت وتقلصت وهي بطبيعتها محدودة فلا يمكن أن تقارن بين صندوق كالمحاجر أقصي رصيده لم يتجاوز 15 مليون جنيه مقانة بنظيره بالجيزة مثلا التذي تقدر أرصدته بأكثر من مائة مليون هناك صندوق لإعلانات الشوارع رصيده ضعف ذلم وعندا في الفيوم لا يتجاوز ال 15 ألف جنيه .
الكلام عن سلطة المحافظ يجرنا للكلام عن العمل المنفرد بعيدا عن العمل الجماعي التي تحكم العمل بين المحافظات والوزارات وحتي داخل المحافظة الواحدة فيما بين أجهزتها المختلفة والدليل علي ذلك زيارة وزير الري لمشكلة البطس التي أغرقت أكثر من 85 منزلا في 10 قري من دون التنسيق مع المحافظ وفي نفس اليوم حضر اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لنفس السبب ولكن بتنسيق معكم ؟
هذه القضية تتوقف علي العلاقات الشخصية البينية بين المحافظين والوزراء ، وقد حادثني الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري وأكد لي أنها لم تكن مقصودة وانها عدت عليه ، وبعدها تم التنسيق لتنفيذ مشروع جديد لتغذية بحر وهبي وترعة الجمهورية من مصرف البطس وإقامة محطة تصرف بطاقة 4.5 متر مكعب/ ثانية وخطوط مواسير بطول 8 كم بتكلفة 75 مليون جنيه رصدتها بالفعل وزارة الري لتحسين حالة الري بنهايات بحر وهبي وترعة الجمهورية وتخفيض مناسيب المياه بمصرف البطس وبحيرة قارون ، كما ندرس كمحافظة تنفيذ مشروع آخر علي الساحل الجنوبي للبحيرة ونتخذ الآن إجراءات نزع الملكية لتعويض المزارعين تعويضا مناسبا وحقيقيا.
وعلي العكس لي تجربة قريبة مع المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة عندما طرحت في مجلس المحافظين مشكلات مياه الشرب والصرف الصحي وتوقف عدد من محطات المعالجة مما أثار انزعاج واهتمام وزير الإسكان وحادثني هاتفيا وأنا في طريق عدوتي لفيوم واتفقنا علي تشكيل لجان مشتركة حضرت منهما اثنتان هذا اليوم و هو كان يوم ( الأربعاء ) وبدأت تقوم بعملها لحصر المشكلة وترتيب الأولويات في ضوء الإمكانات المتاحة بالفعل ، نفس الأمر تكرر في نفي الجلسة مع وزير الصحة التي طلبت منها سرعة تشغيل مستشفي يوسف الصديق التي تكلفت ملايين الجنيهات ولم يبدأ تشغيلها بعد ، كما أطلب منها نفس الشئ بالنسبة لمركز الأورام الذي أنشأته الجهود الذاتية لأبناء الفيوم ومتوقف عن العمل للتجهيزات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.