تنطلق اليوم مباريات جولة الملحق من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بإقامة أربعة مباريات في جولة الذهاب، على أن تجرى مباريات العودة يوم الثلاثاء المقبل من أجل حسم اسم آخر 4 فرق بين ال13 ممثلا للقارة العجوز في المحفل العالمي. وبعد أن تأهلت منتخبات بلجيكا وإيطاليا والبوسنة والهرسك وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وسويسرا وهولندا وروسيا مباشرة منذ المرحلة الماضية، تبقى ثمانية فرق سيلحق أربعة منها بركب المتأهلين إلى البرازيل. والمنتخبات الثمانية هم فرنساوالسويدوالبرتغال وأيسلندا وأوكرانيا واليونان ورومانياوكرواتيا. حيث سيلتقي المنتخب السويدي بنظيره البرتغالي وستلعب فرنسا مع أوكرانيا بينما تواجه أيسلندا كرواتيا وأخيرا اليونان تواجه رومانيا. وتبرز من بين المواجهات الأربعة مباراة السويدوالبرتغال كأهم تلك المباريات برغم أهميتها جميعا وتساوي قيمة الرهان فيها، ولكن نظرا للخبرة والشعبية الكبيرة للفريقين، وامتلاك كل منهما لواحد من أفضل نجوم العالم في السنوات الأخيرة وخاصة في العام الأخير، وافتقاد المونديال لأحدهما وهما صاروخ ماديرا البرتغالي ونجم ريال مدريد كرستيانو رونالدو، والسلطان السويدي والهداف صاحب الأهداف الخارقة مع باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش. العاصمة البرتغالية لشبونة ستكون مسرحا للقاء اليوم، على أن يكون لقاء العودة هناك في أقصى الشمال باستكهولم، ولكن البرتغاليين يعتبرون أن لقاء اليوم هو الأهم، لأن تحقيقة نتيجة إيجابية اليوم كفيل بوضع قدما في البرازيل، أما أي نتيجة غير جيدة فستطيح بأحلام البرتغاليين، التي حسبما أكدت آخر التقارير القادمة من البرتغال أن اقتصاد الدولة المترنح في الأعوام الأخيرة، قد تزداد متاعبه ما لم ينجح المنتخب في التأهل للمونديال. الكرة البرتغالية عادت لتوهجها بشكل كبير منذ مطلع الألفية الحالية ببروز نجم أكثر من لاعب بدءا من فيجو وروي كوستا ووصولا إلى ديكو ورونالدو وناني، ونجح الفريق خلال تلك الفترة في التواجد بالمربع الذهبي للمونديال في 2006 وقبلها في نهائي يورو 2000 و2004 وفي نصف نهائي اليورو الأخير ب2012، ولكن الخبراء يجمعون على أن ربيع الكرة البرتغالية بدأ في التلاشي، وأن هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من أجل تحقيق إنجاز عالمي. ويعود السبب إلى تراجع الكرة البرتغالية هو توقف إنجاب المواهب الشابة التي تحجز دائما أماكنها في الأندية الأوروبية العملاقة، بعد أن بات الدوري البرتغالي معتمدا بنسبة تفوق ال70 على اللاعبين الأجانب خاصة من البرازيل التي يعامل حاملو جنسيتها في البرتغال بصفة المواطنين، ما تسبب في ارتفاع متوسط الأعمار لمعظم لاعبي المنتخب، ولدى أسماء قليلة جدا من هذا الجيل الفرصة للظهور في روسيا 2018. ويدرك البرتغاليون أن هذه الفترة هي الفترة الذهبية لفتاهم الأسطوري رونالدو ابن ال27 عاما ويجب أن يكون في المونديال هذه المرة في ظل النضج واللياقة اللتان يتمتع بهما، والانتظار 4 سنوات للتواجد لن يكون في مصلحة الجميع. على الجانب الآخر فإن سلطان الكرة السويدية ابن ال32 ربيعا هذه هي فرصته الأخيرة للظهور في المونديال وسيحارب مع زملائه بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق هذا الحلم. وفي مواجهة أخرى لا تقل أهمية أو قوة سينزل الديك الفرنسي ضيفا على مدينة كييف لمواجهة المنتخب الأوكراني من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة قبل الحسم في باريس. الفرنسيون على يقين أنهم لن يكونوا في نزهة وسط الصقيع الأوكراني، وأنهم يواجهون فريقا كان ندا في المجموعات للمنتخب الإنجليزي العريق حتى الجولة الأخيرة التي حسم فيها الأسود الثلاثة بطاقة العبور. ولكن المنتخب الفرنسي يعول على كتيبة مليئة بالنجوم الرائعة في كافة المراكز ومن كافة الأعمار وتلعب في أبرز أندية ودوريات العالم، ولكن ما على الفرنسيين إثباته اليوم أن مدربه ديدييه ديشامب قادرا على الاستفادة من هذا الكم من النجوم في صناعة منتخب قوي ومتجانس. المباراة المثيرة الأخرى في هذه الجولة ستكون تلك التي تجمع المنتخب اليوناني بضيفه الروماني في أثينا، وتعود قوة تلك المباراة تحديدا للتقارب الكبير في المستوى بين طرفيها وانتمائهم لنفس المدرسة، ما يضع المباراة ضمن خانة لقاءات الديربي. رابع المباريات قد تكون أسهلها وهي التي سيستضيف فيها اليوم المنتخب الأيسلندي نظيره الكرواتي في ريكيافيك. ويعد المنتخب الكرواتي مرشحا "نظريا" لحسم التأهل من مبارتي أيسلندا لما يمتلكه من نجوم رائعة في صفوفه وعلى رأسها صانع ألعاب ريال مدريد مودريتش وهدافي بايرن ميونيخ وإيفرتون ماندزوكيتش ويلافيتش، ولكن تواجده في مجموعة واحدة مع منتخب بلجيكا "الاستثنائي" في هذه الفترة هو ما أجبره على خوض الملحق. وإليكم الجدول الكامل لمباريات الذهاب بتوقيت القاهرة: 9.00 أيسلندا – كرواتيا 9.45 اليونان – رومانيا 9.45 البرتغال – السويد 9.45 أوكرانيا – فرنسا * المباريات تلعب على أرض المنتخبات المذكورة أولا.