قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني "حسين رويوران" أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة حسمت موقفها في الاتفاق مع إيران، على حل الملف النووي، وهناك ظروف إقليمية كثيرة تفرض على أمريكاوإيران أيضا الاتفاق في هذا الإطار، وإذا ما تأجل الاتفاق فإن ذات الظروف تفرض مرة أخرى توقيع الاتفاق عاجلا أم آجلا. ووفق قناة "العالم" الإخبارية، فإن "رويوران" أضاف "من هنا فان الحكومة الأمريكية وانطلاقا من مصالحها، مضطرة إلى الاتفاق مع إيران، وضغوط إسرائيل قد تكون وقتية، لكنها لا يمكن أن تمنع تحقيق المصالح الوطنية الأمريكية". وأشار إلى اتفاق إيران السياسي مع مجموعة 5+1، على أساس آلية الخطوة بخطوة، وفي ذات الوقت فإن إيران والوكالة اتفقا ضمن الإطار نفسه حتى تكون الخطوات متزامنة، لان ما يجب على إيران تجاه الوكالة هو حجر الأساس في إثبات سلمية البرنامج الإيراني، وهي الالتزامات التي ستقوم بها إيران تجاه مجموعة 5+1. وتابع "رويوران"، "ومن هنا فإن يوجد تلازم وتزامن بين هذه الخطوات، ما يستلزم الاتفاق مع مجموعة 5+1، لتكون الظروف مواتية على كلا المسارين". وأشار الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إلى انه كان مبرمجا أن يكون هناك اتفاق سياسي بين إيران ومجموعة 5+1، وبعد ذلك يأتي رئيس الوكالة الدولية "يوكيا امانو" إلى إيران للاتفاق على الملحق المكمل له بين إيران والوكالة، واثبات سليمة البرنامج النووي الإيراني. ونوه "رويوران"، إلى انه الآن وقد تخلى الغرب عن التوقيع في هذه الجولة، جاء "امانو" وتصور الغرب أن إيران لن تتفق معه، لكن طهران أبدت حسن نيتها واتفقت معه، والخطوة الأولى كانت عرضا سخيا إيرانيا، وهو زيارة موقع "اراك" و"غاتشين" في "بندر عباس"، ما يعكس حسن نية إيران في حل الملف والتعاون مع الوكالة الدولية. وأكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، "رويوران"، إن إيران ليست في وارد صناعة قنبلة ذرية، لان هناك فتوى شرعية والتزاما بها، وقرار سياسي في إيران بعدم عسكرة البرنامج النووي، وليس من المناسب أن تحاول أمريكا إقناع حلفاءها الإقليميين، بأن عدم الاتفاق مع إيران يعني اقترابها من القنبلة الذرية، لان ذلك يطرح افتراءات ضد إيران، معتبرا انه يجب طرح الأمور بشكل واضح، وان هناك مصالح إقليمية ودولية تفرض هذا الاتفاق.