ينوي وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إقناع الكونغرس بخطأ فرض عقوبات جديدة على طهران، في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات معها حول برنامجها النووي. ووفق قناة "روسيا اليوم" فإن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي" قالت إن "كيري" سيعقد اليوم الأربعاء، لقاءا مغلقا مع أعضاء اللجنة المالية في الكونغرس، ليحاول إقناعهم بضرورة التوقف لفترة معينة عن فرض عقوبات جديدة على طهران، من أجل تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق بطريقة دبلوماسية. وفي الوقت نفسه أكدت "بساكي" أن جميع العقوبات المفروضة على طهران ستبقى على حالها، مع إمكانية تخفيفها بشكل تدريجي بالتزامن مع عقد اتفاقيات معينة مع طهران تتعلق بتلبية الأخيرة لمطالب المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأوضحت المتحدثة أن اللجنة السداسية المعنية بالقضية النووية الإيرانية سلمت طهران في الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، مقترحاتها بشأن صفقة قد تؤدي إلى تسوية القضية، ومن المتوقع أن يرد الإيرانيون عليها خلال الجولة القادمة من المفاوضات المقررة يوم 20 نوفمبر. ووصفت "بساكي" المفاوضات التي جرت في جنيف نهاية الأسبوع الماضي، ب"الناجحة"، على الرغم من أن طهران لم تكن مستعدة لقبول المقترحات الغربية. وبدوره قال الناطق باسم البيت الأبيض "جاي كارني" إن دول السداسية تتمسك بموقفها الموحد إزاء القضية الإيرانية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن نشوب خلافات في صفوف الدول الست، منعت التوصل إلى اتفاق مع إيران في جنيف. وأوضح "كارني" أن تأجيل المفاوضات النووية كان بسبب وجود عدد من المسائل العالقة بين المجتمع الدولي وطهران، منها عمليات تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية، وعمل أجهزة الطرد المركزي، وقدرة إيران على انتاج البلوتونيوم في المفاعل النووي بمنشأة "آراك"، ومسائل تتعلق بالرقابة الشاملة على مجمل البرنامج النووي لطهران. وشدد على أن أي تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران سيكون "محدودا ومؤقتا ويمكن التراجع عنه"، مشددا على أن واشنطن لن تقدم على أية خطوات تزعزع الهيكلة الحالية لنظام العقوبات ضد طهران.