أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء تجدد القتال في ولاية النيل الأزرق الحدودية في جنوب شرق السودان، حيث تحدثت تقارير عن نزوح 16 ألف شخص من مدينة كرمك وحدها. وقال جورج شاربنتييه منسق الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة للسودان إنه يشعر “بقلق عميق إزاء المواجهات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق” بين الجيش السوداني والقوات الموالية لحاكم الولاية المنتخب مالك عقار، الذي يتزعم الحركة الشعبية لتحرير السودان -الشمال المقربة من حركة التمرد الجنوبية السابقة. وأضاف في بيان أن زهاء 16 ألف شخص أو ما يقدر بكامل تعداد سكان بلدة كرمك الحدودية فروا إلى اثيوبيا المجاورة منذ بدء القتال. وحث شاربنتييه الجانبين (حكومة السودان والجيش الشعبي) على “إنهاء القتال فورا والسعي لتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم”. وقد اندلعت اشتباكات في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق في وقت مبكر الجمعة وسرعان ما انتشرت إلى أجزاء أخرى من الولاية بعد حشد للقوات من جانب الجيش السوداني والحركة الشعبية-شمال. وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء الأحد أن القوات السودانية “ستحسم أي تفلتات أمنية أو عسكرية” من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني إن القتال متواصل في ولاية النيل الأزرق، مشيرا بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية إلى “أن القوات المسلحة تصدت للمتمردين في معركة كبيرة في جبل دندرو”. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الأسبوع الأول من يونيو 2011 والخميس الماضي اندلعت المواجهات بين القوتين في ولاية النيل الأزرق. وتقع الولايتان على حدود السودان مع دولة الجنوب. وكان الرئيس البشير عزل الجمعة رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار من منصب والي النيل الأزرق بعد اندلاع القتال في الولاية الخميس الماضي.