نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس مقالا للمحلل العسكري "رون بن يشاي" تناول فيه المفاوضات الجارية بين إيران والمجموعة السداسية بهدف التوصل لتسوية فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي. وقال "بن يشاي" أن المفاوضات الجارية بين الطرفين تشكل الركيزة الأساسية للوصول لاتفاق نهائي فيما يتعلق بقضية النووي الإيراني، معتبرا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" كان محقا في غضبه عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأمريكية "جون كيري". وطبقا للمحلل الصهيوني فإن مبرر غضب "نتنياهو" يتمثل في أن المفاوضات الجارية لا تشترط على إيران التوقف عن عملية تخصيب اليورانيوم أو تفكيكه ولكنها على العكس تضمن مواصلة نشاطها النووي مع التزامات قليلة. وأوضح "بن يشاي" في مقاله أن المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية سوف تنتهي بالتوصل لاتفاق بين الطرفين ينهي قضية برنامج طهران النووي، مضيفا أنه بحلول ربيع العام المقبل سيتم توقيع اتفاق في هذا الشأن. ولفت المحلل الصهيوني إلى وجود مخاوف من المفاوضات الجارية بين إيران والمجموعة السداسية في أن تستغل طهران هذه الفترة الزمنية من أجل إحراز تقدم بالغ في برنامجها النووي تصبح على إثره قوة نووية. وأضاف "بن يشاي" أن ملامح نتائج المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست لم تتضح بعد، موضحا أن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بين الجانبين ما زال مجهولا حتى اليوم ولم يتم الكشف عنه. وعاد محلل "يديعوت أحرونوت" العسكري ليؤكد في مقاله على أن غضب رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" من هذه المفاوضات الجارية مع إيران في محله، خاصة مع تزايد الشكوك حول تحول إيران لقوة نووية فعلية قريبا.