اصالة تقدم دويتو مع احمد سعد تكريما لوديع الصافي و تناجي دمشق في افتتاح مهرجان الموسيقي العربية

ما بين الثورة و الآهات الحزينة احيت المطربة السورية اصاله نصري حفل افتتاح الدورة ال22 لمهرجان الموسيقي العربية مساء امس الاربعاء علي المسرح الكبير بدار الاوبرا ، بمصاحبة فرقتها الموسيقية باوركسترا ضخم قاده الموسيقار يحيي الموجي ، و ازدان ديكور المسرح بتصميم فني لمجموعة الات النفخ النايات .
افتتحت اصالة طلتها علي الجمهور بصرخة شاعرنا الكبيرصلاح جاهين" ثوار "في اغنيته التي لحنها العظيم رياض السنباطي و غنتها كوكب الشرق ام كلثوم ، في تحية للثورة في كل الارض العربية ،وما بين الطرب الاصيل و اشهر اغنياتها قدمت اصالة برنامجا فنيا مفعما بالمشاعر و الحماسة ، جاءت مفاجأة الحفل كما وعدت اصالة قبله بتوجيه تحية و تكريم لاستاذها الذي تعتبره الاب الروحي لها و من تعلمت منه كل شئ في الفن و نموذجها الاول علي حد تعبيرها الراحل الكبير صوت الجبل وديع الصافي ، اصالة قدمت بمصاحبة المطرب احمد سعد " سهرة حب " دويتو رائع و شديد الصعوبة و من اروع و اجمل ما يمكن ان تسمعه من دويتوهات الغناء العربي الاصيل التي قدمها للموسيقي العربية اسطورتان فيروز و وديع الصافي و لحنه الاخوين رحباني ، و هو سهرة للحب و الوطن ، اغنية تختزل ثقافة و حضارة و تحتفي بالحياة و الحب ،و لوديع الصافي ايضا غنت اصالة موال" يا ابني "من الحانه و كلمات اسعد سابا .
و بين اغنيات تعاتب الحبيب و اخري تظهر العاشقة المعتدة بكرامتها اختارت اصالة من اغنياتها تنويعة من مسيرتها الفنية ، فمن اوائل اغنياتها جاءت ب "هات قلبي و روح " كلمات عبد السلام امين و الحان الموسيقار محمد الموجي ،و قدمت " ارجع لها " كلمات عماد حسن و الحان امير عبد المجيد ، " اسكت بقي "كلمات وائل هلال ، الحان زياد الطويل ، " بناء علي رغباتك " كلمات احمد موسي و الحان تامر علي ،و استكمالا لتنوع برنامجها قدمت اغنية الاطفال " احكيلك اجمل حكاية " كلمات الامير عبد الرحمن بن مساعد و الحان صادق الشاعر و حرصت علي توجيه التحية الي نجلتها "شام " و قالت انها غنت هذه الاغنية لها حين كان عمرها اربعة سنوات و اليوم صارت شابة في العشرين ، حققت اجمل احلامها برقتها و جمالها و حنانها و صداقتها لها .
أصالة داعبت الجمهور كثيرا بين اغنياتها بتعليقات و ثرثرة مرحة عفوية ، و استبقت اغنيتها الاخيرة بمقدمة قوية خاطبت فيها الجمهور و قالت انها قبل عشرين عاما اختارت مصر وطنا بديلا احبته و احتضنها و صارت تمثل لها الوطن البديل الاختياري والحلم، و ختمت حفلها بقصيدة " هذي دمشق " كلمات نزار قباني و الحان رضوان نصر .