تصدر كتاب «كلمة السر- مذكرات حسني مبارك»، الصادر عن دار نهضة مصر، قوائم الأكثر مبيعًا خلال الشهر المنصرم، بمكتبة «عمر بوك ستور»، وهو عبارة عن المذكرات التي كتبها الرئيس المخلوع بيده، وتضمنت الفترة من يونيو 1967 وحتى أكتوبر 1973. وفي مقدمة المذكرات، كتب: «لا تلمح في المذكرات شخصية مبارك الإنسان، ولكن تلمح شخصية الضابط العسكري الذي يحلل هزيمته في يونيو 67، فيحمل قادته المسئولية، ويحلل خطة العدو الإسرائيلي مؤكدًا أنها لا تحمل أي إبداع عسكري، بل تعتمد على سلاح متطور وحسب. ولا يمل من التأكيد على تميز العنصر البشري المصري شعبًا وجيشًا.. مذكرات كتبت في نهاية السبعينيات، وشاءت الأقدار ألا تظهر إلا اليوم». وتضمنت أيضًا: «اختلف معه سياسيًا ما شئت، حاكمه على فترة حكمه التي انتهت بمؤامرة أو بجزاء عادل كما تحب، ولكن لا تنسى أن التاريخ لا يسجل أحداثه بشكل انتقائي متحيز، بل يسرد في صفحات أيامه التي يسجلها يومًا بيوم وساعة بساعة وموقف بموقف، بطولات وهزائم، اخفاقات ونجاحات، خير وشر.. فالتاريخ يعلم أنه يوثق مسار بشرية لها ما لها وعليها ما عليها». من هذا الدافع جاء قرار نشر الكتاب، الذي يوثق من خلالها حقيقة ما تعرضت له القوات الجوية المصرية في نكسة يونيو عام 1967، وكيف أعادت بناء نفسها لتكون رأس الحربة في نصر السادس من أكتوبر، بعد ذلك بسبع سنوات في عام 1973. وجاء في المركز الثاني ضمن قوائم الأكثر مبيعًا في المكتبة، كتاب «مشير النصر: وزير الحربية في معركة أكتوبر 1973»، التي قدمها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، وقال فيها المشير إسماعيل: «أكتب هذه الذكريات في شهر أكتوبر الذي تربطني به علاقة خاصة، ففيه ولدت وفيه عينت وزيرًا للحربية وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، وفيه أيضًا قامت الحرب التي اقتحمنا بها حاجز الصلب واللهب وحطمنا نهائيًا نظرية الأمن الإسرائيلي ورفعنا رأسنا عاليًا، وفيه رُقيت إلى رتبة المشير». هكذا دوّن المشير أحمد إسماعيل مذكراته التي أصدرتها أيضًا دار نهضة مصر، كما قال الجلاد في مقدمة الكتاب، إنه طوال أربعين عامًا، خضعت حرب أكتوبر لهواية مصرية قديمة هي كتابة التاريخ بالهوى الشخصي، لذا بات طبيعيًا أن يفتح المؤرخون مئات الكتب والمؤلفات للسادات ومبارك، ويتجاهلون المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، الذي وضع خطة الحرب وقاد الجيش في نصر أكتوبر. وكتب أيضًا: «الرجل الذي كان متقاعدًا في بيته قبل الحرب، كان أكثر شجاعة وكفاءة من قادة قالوا للسادات بصوت مرتفع: (ليس بمقدورنا أن نحارب الآن)، لكن المشير أحمد إسماعيل الذي ذهب للسادات ورقبته فوق كفه كان أول من أطلق العبارة التي صارت أيقونة عالمية "yes we can" وفعلها الرجل دون أن ينصت لتحذيرات المحيطين به من المصير الكارثي لو خسرت مصر تلك الحرب». أما كتاب «شاهد على الحرب والسلام» لأحمد أبو الغيط، وزير خارجية الرئيس المخلوع مبارك، فقد احتل المركز الثالث ضمن الأكثر مبيعًا، وفيه يذهب بنا لصورة المشهد في الخمسة أعوام السابقة على الحرب، وكانت في أغلبها واقعة تحت تأثير هزيمة عسكرية قاسية عام 1967 وحرب الاستنزاف وحرب المخابرات ضد الموساد الإسرائيلي. ثم يأخذنا الكتاب إلى أكتوبر 73، حيث أتيح لأحمد أبو الغيط أن يكون في قلب الأحداث، حيث يعمل مع السيد حافظ إسماعيل مستشار الرئيس للأمن القومي، ويزامل أحمد ماهر السيد الذي سبقه إلى منصب وزير الخارجية. ومن موقعه اطلع الكاتب على المحاضر اليومية للقاءات رئيس الجمهورية واتصالاته بالأطراف المعنية بالداخل والخارج، وشارك في اجتماعات مصرية ضمت عسكريين لمتابعة مسرح العمليات على مدار الساعة. وكان المركز السابع من نصيب «مذكرات حرب أكتوبر» للفريق سعد الدين الشاذلي، والذي كتبت فيه حرم الفريق سعد الشاذلي "زينات السحيمي"، في إهداء هذا الكتاب: (إلى شباب 25 يناير الذين صنعوا أعظم الثورات، والتي لولاها لما رأى هذا الكتاب النور). هكذا احتلت 4 إصدارات تروي تفاصيل حرب أكتوبر، الأعلى مبيعًا بمكتبة عمر بوك ستور، احتفالا بمرور 40 عامًا على العبور، مع عدم غياب الرواية التي اعتادت أن تكون في الصدارة، فقد احتلت رواية «كتاب الأقدار» للدكتور أحمد مراد المركز الرابع، وجاءت رواية التركية إليف شافاق «قواعد العشق الأربعون» في المركز العاشر، وسبقتها في المركز التاسع الأعمال الكاملة للشاعر الراحل «نجيب سرور».