أكدت مصادر فلسطينية موثوقة ل"الحياة" اللندنية، أن الرئيس "محمود عباس" يعوّل كثيراً على اللقاء الذي سيجمعه مع وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" اليوم الأربعاء، في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وكشفت عن احتمال اتخاذه خطوات عملية في مواجهة استمرار الاستيطان "سيقف لها شعر رأس كيري". وقالت المصادر إن "عباس" يعوّل على أن يضع "كيري" حداً للتغول والنشاط الاستيطاني المستعر في الضفة والقدس المحتلتين، بخاصة وأن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات اليهودية منذ انطلاق المفاوضات قبل نحو أربعة أشهر، وكثفت بناءها خلال الأسابيع الأخيرة. وأضافت أن الفصائل الفلسطينية انتقدت "عباس" بشدة خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية، وطالبته بالانسحاب من المفاوضات، إلا أنه طلب مهلة حتى موعد لقائه مع "كيري" اليوم، وشددت على أن "عباس" لا يقبل المنطق الإسرائيلي باستمرار الاستيطان، أو ربط استمراره بإطلاق الأسرى الفلسطينيين القدامى ال104 من السجون الإسرائيلية. وكشفت المصادر أن "عباس" أكد لقادة الفصائل أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ستتخذان خطوات عملية في مواجهة الاستيطان، مهدداً باتخاذ خطوات قد لا تعجب الإدارة الأمريكية، وقد "تجعل شعر رأس كيري يقف" في إشارة إلى الجزع. وأوضحت ان أحد الخيارات أمام السلطة الفلسطينية طلب الانضمام إلى نحو 67 منظمة دولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية التي يمكن رفع قضايا أمامها ضد مسئولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب. وأكدت المصادر أنه لا يوجد أي رابط بين الاستيطان وإطلاق الأسرى، وأن "عباس" ينتظر بفارغ الصبر إطلاق ال52 أسيراً الباقين، بعدما أطلقت إسرائيل على دفعتين 52 آخرين. وكشفت أنه خلال اجتماع عباس مع كيري في العاصمة الأردنية في 16 يوليو الماضي، قال كيري لعباس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "لا يثق بك"، لذا يريد إطلاق الأسرى على دفعات، ما حدا بعباس إلى التعهد لكيري بعدم التوجه إلى الأممالمتحدة مجدداً.