طالب المتظاهرون المشاركون في مسيرات ا"ليوم الوطني لمقارعة الاستكبار " الولاياتالمتحدة بالغاء الحظر الظالم المفروض على الشعب الايراني كحد ادنى لنيل ثقة الشعب الايراني والاعتذار عن اخطائها التاريخية. واعتبر المتظاهرون في بيانهم الختامي لدى نهاية المسيرة فتوى آية الله علي الخامنئي القائمة على حرمة انتاج وتخزين واستخدام الاسلحة النووية بانها الخطوة الاهم لنيل الثقة. كما اعتبروا ان الاحداث التي وقعت في 4 تشرين الثاني / نوفمبر بانها شكلت منعطفا مهما في تاريخ الثورة الاسلامية حيث يحتفظ بها الشعب الايراني في ذاكرته التاريخية وهي ماادت الى فضح الايدي الاثيمة للاستكبار العالمي لاسيما اميركا المجرمة والناهبة للثروات. واشار المتظاهرون انه رغم الاجماع الوطني للايرانيين لصنع فرصة التعويض عن الاضرار لساسة البيت الابيض الاانهم فشلوا في تحقيق الاجماع الداخلي ومايزالون يضعون المخططات الرامية لتشديد الحظر والضغوط على ايران وتحويل المفاوضات النووية الى ساحة للايحاء بضعف النظام والشعب الايراني العظيم من اجل اركاع ايران القوية بحسب مزاعمهم. واكد المتظاهرون على الموقف الثوري للشعب الايراني ومناهضته للاستكبار والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة وتحرير القدس الشريف ودعم مقاومته وصموده في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني اللاشرعي والفاسد. واعتبر المشاركون في المسيرات دعم اميركا وبعض البلدان الاوروبية للكيان الاسرائيلي الغدة السرطانية بمثابة تهديد للسلام والاستقرار والامن في المنطقة والمشاركة في الظلم والجرائم ضد الشعب الفلسطيني الاعزل المظلوم. وادان البيان استمرار نشاطات الاستيطان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة واعتبر طرد المحتلين من الاراضي الفلسطينية المغتصبة بمثابة الطريق العملي الوحيد والشرعي لحل مشكلة القضية الفلسطينية وكذلك عودة اللاجئين والمشردين الى ارض آبائهم واجدادهم واقامة انتخابات نزيهة وحرة في فلسطين. واوضح البيان ، ان الشعب الايراني الثوري ومن خلال ادراكه لتجربة تلقي اي دولة للصفعة اذا وثقت باميركا ولو كانت من حليفاتها لذلك يؤكد على ضرورة اعادة قراءة سجل الجرائم والخبث الذي ارتكبته اميركا ضد الشعب الايراني وفضح ممارسات استغلال الحكومة الاميركية لثقة الدول والحكومات بساسة البيت الابيض وفضح التجسس الاميركي على الحلفاء الاوروبيين في التنصت على مكالماتهم الهاتفية وتضييع حقوق مواطني عدد من بلدان العالم ماشكل مصداقا للسياسات السلطوية والاستكبارية والمناهضة للانسانية لهذا النظام المستكبر والمعتدي المدان. واشار البيان الى الحق المؤكد للشعب الايراني في حيازة التكنولوجيا النووية السلمية واكد في ذات الوقت على دعم التوجهات الجديدة في السياسات الخارجية للحكومة في عملية المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1وفق اسلوب "المرونة البطولية" وعلى اساس مبادئ العزة والحكمة والمصلحة مشددا ان الحقوق والمصالح الوطنية للبلاد لايمكن التساوم عليها في اي مفاوضات. كما اعتبروا الاستمرار في رفع وترديد شعار "الموت لاميركا" بمثابة عنصر يعزز الوحدة الوطنية وعلامة على سخط جبهة المقاومة على اميركا في الوطن الاسلامي لغاية الاستيفاء الكامل لحقوق الشعب الايراني ونهاية السياسات الظالمة لحكومة الولاياتالمتحدة المنتهكة للمواثيق والفاقدة للثقة والمصداقية امام المجتمع البشري برمته. وعبر المتظاهرون عن ارتياحهم لانضمام الحكومة الشرعية في سوريا لمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ووصفوا اي لجوء للتهديد واستخدام القوة بمثابة اثارة للازمة في المنطقة معتبرين السبيل الوحيد لانهاء الكارثة الانسانية في هذا البلد وحل مشكلة المعارضين السوريين يتمثل بالمفاوضات والانسحاب الفوري للارهابيين واعادة الامن والهدوء بهدف تقرير المصير لهذا البلد والذي يعتبر من حقوق الشعب السوري وحده. ودعوا الشعبين المصري والتونسي الى التحلي باليقظة والوعي ازاء المخططات والحيل والسيناريوهات الخطيرة والانحرافات واستمرار نفوذ الاستكبار والحد من غطرسة القوى الاستعمارية والسلطوية والتدخلات في شؤون بلديهما. واعرب البيان عن ادانة الشعب الايراني للتصريحات المتناقضة والاراجيف التي يطلقها بعض الساسة الاميركيين القائمة على طرح الخيار العسكري على الطاولة واكد على انقضاء مرحلة التهديد والتخويف. واعتبروا ارتكاب اي حماقة من قبل الاعداء سيواجه برد حازم وقوي ماسيحول ايران الاسلامية الى مقبرة للمعتدين.