فرضت وزارة الداخلية حالة الطواري وأعلنت الاستنفار الأمني بجميع المحافظات غدا السبت، استعداداً لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي يوم 4 نوفمبر القادم، فيما أصبحت غرفة عمليات الأمن المركزي جاهزة من اليوم الجمعة، حسبما أكد اللواء أشرف عبدالله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي. وفي تصريحات خاصة قال اللواء عبد الفتاح عثمان، المتحدث الإعلامي لوزارة الداخلية، إن هناك خطة أمنية واستنفارًا كاملاً، ليس فى نطاق المحكمة التى سيمثل "مرسى" أمامها فقط، ولكن على مستوى المحافظات كلها بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأضاف عثمان أن وزارة الداخلية اتخذت إجراءات أمنية مكثفة لمنطقة طرة، واعتمد وزير الداخلية خطة التأمين مع مساعديه والتي تهدف إلى انتشار القوات الخاصة ووحدات من مكافحة المفرقعات في محيط السجن وتمشيط منطقة سجن طرة والمنطقة المحيطة بها لضمان سلامتها. وتتضمن الخطة تأمين نقل مرسي من مقر احتجازه الجبري إلى مهبط الطائرة بسجن طرة، ومنه إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة عبر باب داخلي، بالإضافة إلى تأمين قاعة المحاكمة من الداخل وإغلاق شارع طرة تمامًا من الجانبين، سواء من جانب طريق الأوتوستراد أو من جانب طريق الكورنيش، والسماح بدخول الإعلاميين وهيئة الدفاع فقط مع وضع بوابات إلكترونية على بداية الشارع من الجانبين لتفتيش الوافدين. وأوضح عثمان أن الداخلية ستدفع ب40 مدرعة و1500 شرطي، بالإضافة إلى قوات الجيش، مع انتشار فرق البحث الجنائي والكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات، بينما تقوم القوات المسلحة بالدفع بطائرات هليكوبتر لرصد أي تحركات أو أي تظاهرات لأنصار المعزول بالإضافة إلى طائرات مجهزة لإنزال الجنود فوريًا لتفادي أي أعمال عنف محتملة. وأشار عثمان إلى أن خطة تأمين المحاكمة سيشارك فيها أكثر من 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة اعتبارًا من السبت قبل المحاكمة بيومين، مبينا أن وزارة الداخلية انتهت من تركيب البوابات الضخمة في شارع معهد الأمناء بطره البلد، وبوابتين في أول الشارع من ناحية طريق الكورنيش بالقرب من قطاع اللواء رفعت عاشور، والثانية عند طريق الأوتوستراد بالقرب من سجن المزرعة تمهيدا لإغلاقهما يوم 4 نوفمبر المقبل خلال محاكمة الرئيس المعزول وأعوانه. كما انتهى حي المعادي من رصف شارع المعهد وإجراء صيانة شاملة لأعمدة الإنارة بطول الشارع وقام الحي "بتقليم" الأشجار، لاستقبال الرئيس المعزول وأعوانه. وانتهت الداخلية أيضاً من تركيب البوابات الحديدية في شارع معهد أمناء الشرطة وتم الإنتهاء من البوابتين لغلقهم يوم المحاكمة خشية من محاولة اقتحام أنصار "مرسي" لمقر المحاكمة. وقامت إدارة المعهد بوضع "سواتر" ترابية خلف الباب الرئيسي للمعهد، وفتحوا بابا بجواره لدخول الأمناء والعاملين بالمعهد يوم المحاكمة. من جانب آخر أكد سكان منطقة طره، المجاورة للمعهد أن عددا من الضباط التابعين لوزارة الداخلية مروا على السكان القاطنين في العمارات المجاورة لمعهد الأمناء وطالبوهم بعدم استضافة أي قناة إخبارية أو مصورين صحفيين لتصوير فعاليات يوم المحاكمة. وكان أحد السكان قد تقاضى مبلغا من إحدى القنوات الإخبارية للاتفاق معهم على التصوير من "شرفة" منزله المطلة على مقر محاكمة الرئيس المعزول، إلا أنه عقب معرفة الأمن بالأمر نبهت على السكان بعدم التعامل مع الفضائيات.