موقع إسرائيلي: معارك حزب الله في سوريا تؤهله لخوض حرب حقيقية ضد إسرائيل

ذكر الموقع الصهيوني الفرنسي "جي فوروم" أن الخبرة التي اكتسبها مقاتلو حزب الله خلال الصراعات الدائرة الحالية، وكذلك السابقة تجعله يهدد إسرائيل بحرب قريبة، موضحا أن هذه المعلومات ربما تكون على عكس ما يراه البعض بأن الحزب فقد العديد من مقاتليه خلال الصراع في سوريا، وكذلك الانقسامات الداخلية التي يشهدها.
وأشار الموقع نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن إعادة الانتشار التي قام بها حزب الله خلال الفترة الأخيرة تفاقم من خطر اندلاع حرب جديدة، فوفقا المسئولين الإسرائيليين فإن حزب الله يمتلك وسائل عسكرية على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل، تجعل الحزب مستعدا لحرب جديدة ضد الكيان الصهيوني.
وتابع الموقع الصهيونى أن حزب الله لديه أسلحة ثقيلة تفوق العديد من الدول الغربية غير أن القوات الإسرائيلية تركز خلال الفترة الأخيرة على هذه التحولات التي يشهدها حزب الله، خاصة بعد الدور الذي لعبه مقاتلو الحزب في استرداد الحكومة السورية لمدينة القصير الاستراتيجية التي مثلت تحولا كبيرا في الصراع السوري.
ونقل الموقع عن العقيد الإسرائيلي في قوات المشاه يارون فورموزا أن مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا لم يوقف استعداداته من أجل حرب ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الحرب ساهمت في تحسين قدراته العسكرية، كما أن مقاتلي حزب الله أصبحوا يمتلكون سلاحا قويا وتزود بما كان ينقصهم من قبل نتيجة دخولهم في تواصل مباشر مع الأسد وإيران.
وأضاف فورموزا أنه بإمكان حزب الله في الوقت الحالي أن يسبب أضرارا بالغة للإسرائيليين في معارك الدبابات التي تعتمد عليها إسرائيل بشكل أساسي في حربها ضد الحزب وكذلك العديد من المعدات العسكرية المهمة.
وأشار الموقع نقلاً عن المصدر نفسه أنه بعد أن كانت ترى المدفعية الإسرائيلية في مقاتلي حزب الله أهدافا سهلة لها من قبل، أصبحت تقوم الآن بتزويد هذه المدافع بأسلحة أخرى من أجل حمايتها من الأسلحة المتطورة لدى حزب الله.
كما أوضح رئيس قسم العلوم السياسية الإسرائيلي شلومو شابيرو أن قدرات تجسسية عالية، وقد نجح مسبقا في التجسس على إسرائيل خاصة في فترة حرب 2006، فقد أصبح الآن بإمكانه تجنيد وإدارة شبكة عملاء داخل إسرائيل، بعضهم لهم علاقة برجال الجيش الإسرائيلي يمكنهم الوصول إلى معلومات حساسة.
ويرى مسئولون عسكريون أن حزب الله يخصص خمس فرق عسكرية مدربة جيدا للتركيز فقط على إسرائيل، مضيفين أن الحرب السورية كانت أول اختبار صعب لفرق المشاة وقوات العمليات الخاصة التابعة للحزب.
وأكد المسئول العسكري الإسرائيلي للجبهة الداخلية جلعاد أردان أن حزب الله نقل صواريخ بالقرب من الحدود مع إسرائيل وفي القرى القريبة.