افتتحت دولة الكويت، المؤتمر الدولي للفن المعاصر، الذي تحتضنه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، حتى نهاية أكتوبر الجاري، وتصاحبه الأمسيات الثقافية والحلقات النقاشية؛ ما يعد فرصة للتواصل والتفاعل والتفكير في قضايا الثقافة المشتركة، تحت شعار «نحو تطوير الجيل الجديد برؤية معاصرة». وقال المهندس علي اليوحة، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على هامش المؤتمر، لوكالة الأنباء الكويتية: «إن الفن التشكيلي يعتبر ركيزة مهمة من ركائز العمل الثقافي، وانطلاقًا من هذه الحقيقة فقد أولى المجلس الوطني عناية خاصة بالحركة الفنية التشكيلية، باعتبار اللقاءات الجماعية تستقطب مزيدًا من الشباب الموهوبين، وتشجعهم على تقديم جديد إنتاجهم التشكيلي لمجتمعهم كل عام». كذلك قال مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة، لجريدة القبس الكويتية، إن أي مجتمع يفخر بمثل هذا التجمع من الفنانين العرب والكويتيين. كما أشاد بأعمال الفنانين الكويتيين في معرض صالون الكويت الثاني. وفي كلمة مطبوعة له، قال عبد الرسول سلمان، رئيس الجمعية الكويتية للفن التشكيلي، إن الجمعية تدعو إلى مبادرة لتأسيس اتحاد التشكيليين العرب لاحتضان الجيل الجديد، وإعادة الروح في الفنون العربية المعاصرة، وأن هذه المبادرة تأتي كضرورة في عصر العولمة وثورة الاتصالات وانهيار عقدة الحدود والرقابة. كما وجه «سلمان» كلمته للصحافة، قائلًا: «هذا المؤتمر أعطانا دافعًا للاستمرار في تحقيق ما يخدم الفن العربي المعاصر، لإيجاد السبل الكفيلة للارتقاء بعملنا خاصة ونحن نمر بظروف صعبة ومتغيرات سياسية وإقليمية ودولية لا مجال فيها إلا للعمل الجاد والدؤوب بطموحاتنا الساعية دائمًا للعمل كأسرة واحدة». وأوضح أن الفن العربي يمر بمرحلة انتقالية من جيل الرواد والمؤسسين، وظهور الجيل الجديد الذي يعتبر إبداعاتهم استمرارًا للتيارات التي شهدتها الدول العربية منذ منتصف القرن الماضي ولم يتم تقييمه إلا من قبل أقلية من النقاد. واصفًا فن الجيل الجديد بالظاهرة العربية ذات الانتشار الواسع والذي يرافقه تحول في الرؤية والمفهوم الفني، وتبدل في المواد نفسها عندما أدخلت إلى العمل الفني التي لم تكن مألوفة أو مقبولة عند المؤسسين. وأشار إلى أن مبادرة الجمعية تسعى إلى تعزيز التواصل والصلات بين الفنانين العرب، وتشجيع البحث والنقد الفني والتأليف والترجمة والنشر، بما يخدم الشخصية الفنية العربية، والإسهام في الحوار الثقافي الهادف واللقاءات الدورية المثمرة، وعقد المؤتمرات والندوات الفنية ومشروع الأرشيف للفنانين العرب، والتعريف بالفن التشكيلي في البلاد العربية على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز علاقات التعاون والصلات مع الاتحادات والهيئات الفنية العربية والعالمية، وتعميق مفهوم الشراكة الثقافية وتعزيز مساهمة قطاع الأعمال بدعم الإبداع، وفتح آفاق جديدة لمشاريع فنية وثقافية مشتركة. شهد حفل افتتاح المؤتمر الدولي للفن المعاصر، حضورًا عربيًا وكويتيًا كثيفًا، كما شهد افتتاح معرض صالون الكويت الثاني، الذي ضم أعمال 33 فنانًا من التشكيليين الكويتيتين. أخبار مصر – البديل