يواصل نادي خانة للكتاب بالإسكندرية، تقديم سلسلة ندوات «اتعلم فلسفة»، في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، الأربعاء، ليتابع أحمد سعد زايد، المؤلف والباحث في العلوم الإنسانية، حديثه عن أول مباحث الفلسفة «نظرية المعرفة». وقدم الباحث لجمهور النادي، قبل الندوة بأيام، قائمة بكتب للثقافة والدراسة الفلسفية، بمثابة مدخل للمباحث الفلسفية، من بينها كتاب «تمهيد للفلسفة» للدكتور محمود حمدي زقزوق، بعنوان، و«مدخل إلى الفكر الفلسفي» لبوخينسكي، و«مدخل للفلسفة» لوليم جميس ايرل، و«المشاكل الفلسفية» لبرتراند راسل، و«الفلسفة- أنواعها ومشكلاتها» لهنتر ميد، ترجمة فؤاد زكريا. بالإضافة إلى عدد من الكتب في تاريخ وتطور التفكير الفلسفي، من بينها «قصة الفلسفة» تأليف الدكتور مراد وهبة، و«حكمة الغرب» لبرتراند راسل، و«تاريخ الفلسفة الغربية» لراسل أيضًا. بدأ «زايد» سلسلة ندوات «اتعلم فلسفة»، بتوضيح الهدف الأساسي لها، وهو تبسيط علوم المعرفة للشباب المصري، مؤكدًا أن الفلسفة لا يمكن أن تنشأ في مجتمع مغلق، لأنها تحتاج إلى الأمن والحرية، كما قدم لتعريف الفلسفة، من خلال الموضوعات الأساسية التي يتناولها الفلاسفة ما اسماه «التعريف بالتقسيم»، الوجود والمعرفة والقيم. وتعتبر نظرية المعرفة إحدى المباحث الكبرى في الفلسفة، التي تدرس طبيعة وشروط تشكل المعرفة الإنسانية، ويعتقد أن من صاغها هو الفيلسوف الاسكتلندي جيمس فريدريك فيرير. ويدور معظم الجدل والنقاش في هذا الفرع الفلسفي، حول تحليل طبيعة المعرفة وشروط بنائها وارتباطها بالترميزات والمصطلحات، مثل «الحقيقة، الاعتقاد، والتعليل»، وتدرس أيضًا وسائل إنتاج المعرفة، كما تهتم بالشكوك حول إدعاءات المعرفة المختلفة. كما تختلف مدارس نظرية المعرفة، فالتجريبيون يردون المعرفة إلى الحواس، والعقليون يؤكدون أن بعض المبادئ مصدرها العقل لا الخبرة الحسية. وعن طبيعة المعرفة يقول الواقعيون إن موضوعها مستقل عن الذات العارفة، ويؤكد المثاليون أن ذلك الموضوع عقلي في طبيعته لأن الذات لا تدرك إلا الأفكار. وكذلك تختلف المذاهب في مدى المعرفة: فمنها ما يقول أن العقل يدرك المعرفة اليقينية، ومنها ما يجعل المعرفة كلها احتمالية، ومنها ما يجعل معرفة العالم مستحيلة.