ضغوط عالية المستوى وتهديدات بالمحاكمات، أمام المحاكم الرياضية و"مقلب" أعدته إذاعة إسبانية للمدير الفني للمنتخب البرازيلي، لويز فيليبي سكولاري، هكذا كانت بعض الأسلحة التي لجأت إليها البرازيل وإسبانيا في حربهما ومحاولاتهما المتبادلة والمتفاقمة للفوز بخدمات المهاجم دييجو كوستا في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأشار رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، جوزيه ماريا مارين، إلى أن اتحاده سيبذل كل ما بوسعه وسيلجأ للمحاكم الرياضية من أجل مشاركة مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، كوستا، ضمن صفوف المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأوضح موقع صحيفة أوجلوبو البرازيلية على الإنترنت، أن مارين تحدث بالفعل مع رئيس الاتحاد الإسباني للعبة، آنخل ماريا فيار، وأبلغه بهذا القرار الذي استقر عليه الاتحاد البرازيلي. ويبدو أن اللاعب اختار على الأرجح اللعب للمنتخب الإسباني. وأشارت صحيفة ماركا الإسبانية الرياضية، إلى أن كوستا أرسل خطاباً إلى "فيفا" يعبر فيه عن هذا القرار. وعلى الرغم من هذا، لم يتضح الموقف تماماً حتى الآن بشأن إمكانية انضمام اللاعب للمنتخب الإسباني، خاصة وأنه شارك لمدة 21 دقيقة مع المنتخب البرازيلي في مباراتين وديتين أمام إيطاليا وروسيا خلال مارس الماضي، وبالتالي يكون القرار الحاسم بهذا الشأن حالياً بيد "فيفا". وفي المقابل، بدأ سكولاري أيضاً في استخدام وتفعيل أسلحته واتصل بوكيل اللاعب وأكد له أنه سيستدعي كوستا لقائمة الفريق استعداداً لمباراتيه الوديتين القادمتين أمام منتخبي هندوراس وتشيلي واللتين تقامان في 16 و19 نوفمبر المقبل على الترتيب بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، فتح سكولاري جبهة قتال في مواجهة الصحف الإسبانية بعد "المقلب" الذي أوقعته فيه محطة كادينا كوبي الإسبانية الإذاعية حيث جعلته يعتقد بأن رئيس نادي أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو، يتحدث إليه عبر الهاتف وأكد سكولاري أنه سيستدعي كوستا لمباريات الفريق الودية المقبلة وكذلك لكأس العالم قبل أن يدرك أن من يتحدث إليه هو مقدم البرنامج وليس رئيس النادي المدريدي.