يوم مشهود عاشته جامعة الأزهر، اليوم الاثنين، حيث قام طلاب وطالبات الإخوان بتظاهرات استمرت طيلة اليوم، في محاولة منهم لرفض الانقلاب، والتنديد بالسياسة التي تنتهجها حكومة الدكتور «الببلاوي»، حيث بدأت بعرض تمثيلي بالجثامين، وقام عدد منهم بارتداء الأكفان المكتوب عليها أسماء بعض لضحايا في أحداث مختلفة، والنوم على الأرض، وعلى جانب آخر قام عدد من الطلاب، الذين حُرموا من السكن الجامعي، بعمل فعالية احتجاجية أمام مبنى رئاسة جامعة الأزهر؛ كورقة للضغط على الإدارة لتسكينهم. واستمر طلاب الإخوان في الاحتشاد وتنظيم مسيرات طافت أرجاء الجامعة، انتهت بحريق مكتب الأمن بالجامعة، بعد محاولات لاقتحام المبنى الإداري والعيادة، مما أدى إلى تدخل سريع من الأمن لاحتواء الموقف، وحدث اشتباكات بين الطرفين. فيما توجهت مجموعة من المتظاهرين إلى طريق المخيم الدائم لتقوم بقطعه وتتسبب في شلل مروري، وسط مشادات مع سائقي العربات، كما قاموا بالصعود أعلى الأوتوبيسات ورفع اللافتات، وترديد هتافات مناهضة للجيش ورئيس الجامعة والمدينة الجامعية. لم يكتف الطلاب بذلك بل توجهوا إلى طريق النصر، محاولين إزالة الأسلاك الشائكة، لدخول ميدان رابعة العدوية، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن، وقع على أثرها اشتباكات بين الطرفين، قامت خلالها قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. أسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الطلاب، ناتجة عن الاستخدام المفرط للغاز المسيل، والتي تسببت أيضًا في حدوث حالات اختناق كثيرة.