قالت نيويورك تايمز اليوم أن مستشارة الأمن القومي الجديدة للرئيس الأمريكي ، سوزان رايس، جمعت في أغسطس الماضي ستة مساعدين في مكتبها بالبيت الأبيض للتخطيط لمستقبل أمريكا في الشرق الأوسط الأكثر اضطرابا في العالم، و بناء على هذه السياسات وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أولوياته بالنسبة للمنطقة، وأعلن أن الولاياتالمتحدة ستركز على التفاوض مع إيران لعقد اتفاقية نووية، وتوسط السلام بين إسرائيل وفلسطين، والتخفيف من النزاع فى سوريا، وتأجيل أي شئ آخر. أضافت الصحيفة: أنه عندما خرجت الحشود في شوارع القاهرة عام 2011 ، أوضح "أوباما" أن هناك حدودا لما تستطيع فعله الولاياتالمتحدة لتعزيز الديمقراطية بمصر، وباقي الدول العربية مثل البحرين و ليبيا و تونس و اليمن، وقالت رايس إن هدف أوباما هو تجنب ابتلاع الأحداث بالشرق الأوسط لسياسته الخارجية للمنطقة كما حدث مع غيره من الرؤساء من قبل. وتابعت "تايمز": أن نهج أوباما الجديد يشابه أجندة الحرية لجورج بوش، ويقلص من دور أمريكا الكبير، كما قال أوباما منذ عامين قبل أن يتحول الربيع العربي إلي العنف الطائفي والقمع الوحشي المتطرف، وهذه الخطط تتجنب استخدام القوة في ما عدا بعض الحالات مثل الاستجابة لأعمال العنف ضد أمريكا أو حلفائها أو انقطاع إمدادات النفط ، أو شبكات إرهابية أو أسلحة دمار شامل، وهذا يدل على عدم انتشار الديمقراطية كمصلحة أساسية. كما ذكرت الصحيفة أن رايس تساءلت: ما هي مصالح أمريكا الرئيسية في الشرق الأوسط؟ كيف غيرت تظاهرات العالم العربي من موقف الولاياتالمتحدة؟ وما الذي يهدف أوباما إلى تحقيقه؟ وجاءت الإجابة بنهج متواضع يكافئ الدبلوماسية ويزيد الشكوك حول إذا كان أوباما يستخدم جيشه في منطقة مليئة بالصراعات.