* الموقع: نتياهو ارتكب أكبر أخطائه وقدم انجاز عسكري وسياسي للمجلس العسكري المصري علي طبق من ذهب * قرار وقف إطلاق النار كان مفاجئا ولم يعرفه وزيرا الدفاع والخارجية إلا بعد التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري المصري كتب – محمدالعفيفي ووكالات : اعتبر موقع ''ديبكا'' أحد اهم المواقع الاستخبارتية الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء اسرائيل، ارتكب واحداً من اخطر أخطائه الاستراتيجية، خلال ثلاثة سنوات من ولايته، عندما حسم امس الاحد، مسألة “أنه ينبغي إرضاء المجلس العسكري المصري'' ومنحه انجاز سياسي – عسكري ''علي طبق إسرائيلي من ذهب'' تمثل في وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة . وأضاف موقع ديبكا أن مقربين من نتنياهو نقلوا عنه قوله: “علينا إرضا مصرلكنه أضاف “إسرائيل سترد على الجهاد الاسلامي فيما بعد”، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بعد هذه الكلمات بالاتصال بمائير إيشيل رئيس شعبة التخطيط في هيئة الاركان العامة، والذي ارسله إلي القاهرة فجر الاحد، وامره بقبول الاقتراح المصري بوقف اطلاق النار مع حماس . واشار ''ديبكا'' أن مصادرها العسكرية تقول إنه حتي ساعات مابعد ظهر الاحد، لم يعلم ايهود باراك وزير الدفاع، أو افيجدور ليبرمان، وزير الخارجية بقرار نتنياهو، مشيرة إلى أن هناك شخص وحيد في القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية علم بهذا القرار، وهو رئيس هيئة الاركان العامة، الفريق بني جانتس، والذي ابلغة اللواء إيشيل بالتطورات في القاهرة. وقال ''ديبكا'' أن هذا هو السبب وراء تصريح وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش ظهر أمس، ان اسرائيل في حاجة للاستعداد للمزيد من الأيام، التي ستشهد قصف صاروخي وأيام في غاية الصعوبه، وتصريح وزير الدفاع ''بارك'' الذي وصل بعد ظهر الأحد لزيارة بطارية منظومة ''القبة الحديدية'' في عسقلان وقال ''الوضع سيستمر المزيد في الايام القادمة ومن يعمل ضدنا سوف يتم فصل رأسه عن جسده'' . واوضح ''ديبكا'' أن ''بارك'' لم يعلم ان نتنياهو حسم بالفعل المسألة لصالح الخيار المصري، علي حساب الخيار الهجومي لجيش الدفاع، وذكر ان السبب الرئيسي وراء قرار نتنياهو بهذه الصورة كان ان قادة المجلس العسكري المصري وعدوه هو واشنطن بأن''رمضان شلح'' زعيم الجهاد الاسلامي وافق هو الأخر علي اصدار اوامر لعناصر المنظمة بوقف اصلاق الصواريخ علي اسرائيل ولان نتنياهو لم يكن متأكدا من وعود ''شلح'' فقد اشترط الموافقة بنقطة واحدة، وهي ستوافق اسرائيل علي وقف اطلاق النار في حال تأكدت بحلول يوم 22أغسطس الجاري، ان النيران الفلسطينية من القطاع قد توقفت، أما باقي الشروط فهي مماثلة لشروط وقف اطلاق النار السابقة، التي كانت قد تحققت مع حماس قبل خمسة أشهر في 24ابريل، بعد الجولة الأولي من القصف الذي استهدف مدن جنوب اسرائيل طيلة ثلاثة ايام، أي انه لاتوجد أي شروط او توافقات عدا انه في حال توقف القصف الصاروخي ضد اهداف اسرائيلية لن يشن جيش الدفاع هجمات ضد اهداف في القطاع وسيلتزم بالحفاظ علي الهدؤ . ونقل “ديبكا” عن مصادر عسكرية أن نتنياهو فعل ذلك من اجل ارضاء المجلس العسكري في القاهرة، والسير مع طلباته من اجل الحفاظ علي اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر.