* دماء المصريين والعرب "خط أحمر .. وما كان يتم غض الطرف عنه فى عهد الرئيس المخلوع لم يعد يقبل الآن * المجلس يعتزم ايفاد بعثة موسعة لتقصى الحقائق حول الأوضاع فى سيناء كتب محمد كساب: طالب المجلس القومى لحقوق الانسان بفتح تحقيق دولى "فى جريمة قتل الجنود المصريين"، قائلا إن على اسرائيل " أن تعلم أن ما كان يتم غض الطرف عنه فى عهد الرئيس المخلوع لم يعد يقبل الآن، وأن انتهاك حرمة دماء المصريين وغيرهم من أشقائهم العرب خط أحمر يستحيل التفريط فيه "، معلنا اعتزامه ايفاد بعثة موسعة لتقصى الحقائق حول الأوضاع فى سيناء. وأدان المجلس فى بيان صادر عنه حصلت "البديل" على نسخة منه، بكل شدة جريمة قتل الجيش الاسرائيلى ضابطا وأربعة من الجنود المصريين واصابة آخرين عند العلامة الدولية 79، بعد اجتياز القوات الاسرائيلية للشريط الحدودى. وحمل المجلس الحكومة الاسرائيلية كافة العواقب التى ترتبت على هذه الجريمة النكراء، بحسب البيان. ووصف المجلس تعبير اسرائيل عن " أسفها "، ودعوتها " لتحقيق مشترك " بين الحكومة المصرية والاسرائيلية، بأنه مجرد إجراء دعائى، فى سياق التعبيرات السياسية التى سبقت وواكبت وأعقبت الجريمة الاسرائيلية على لسان مسئوليها الأمنين والسياسين بشأن ما سمته "فقدان مصر للسيطرة على سيناء ". وأشار البيان إلى ما سماه ب سجل اسرائيل السلبى فى مجال التحقيقات الداخلية التى طالما أعلنت عن اجرائها عقب كل جريمة مماثلة ارتكبتها فى حق مواطنين أو جنود مصريين أوغيرهم من مواطنى بلدان عربية شقيقة، والتى اقتصرت دوما على تحقيقات شكلية تكشف عن انحيازات مسبقة وخلت من النزاهة، ولا يزال نتائج بعضها بعد مرور عقد كامل حبيس أدراج مكتب رئيس وزراء اسرئيل ذاته منذ ولايته الأولى. وقال إن الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة تأتى فى سياق تصعيد غير مبرر بالعدوان على الشعب الفلسطينى، واشاعة قدر كبير من التوتر فى المنطقة. ويعتزم المجلس القومى لحقوق الانسان ايفاد بعثة موسعة لتقصى الحقائق حول الأوضاع فى سيناء والوقوف على مردود تفاعل حكومات ما بعد الثورة، مع الاشكاليات الموروثة عن النظام السابق بسيناء، وسبل تخطيها.