"ما زالت أحتفظ بخوذة وزمزمية، تركها لي عميد أصيب بحرب أكتوبر المجيدة.. لتذكرني بكفاح وعزم قوي، ليكون شاهدًا للتاريخ، على دماء الجنود المصريين، لتحرير أرض مصر الغالية".. بتلك الكلمات، تحدث إحدى الفدائيات "علية الشطوي"- 70 عامًا ، المرأة التي دفعها حبها لوطنها، لمساعدة الجنود المصابين في حرب 1973 . تقول "علية الشطوي"، من أبناء بورسعيد، بدأت رحلة المقاومة الشعبية أثناء العدوان الثلاثي 1956، وكفدائية وأنا في سن ال17، حيث تقدمت بطلب لمحافظ بورسعيد، لتطوعي في إسعاف طوارئ المصابين من الجنود العائدين من العمق بسيناء ب "لانش"، كنت أقوده بنفسي وكان تابعًا لهيئة قناة السويس، وشركة القناة لربط السفن، لأحضر المصابين والجرحى، وتصادف أثناء نقلي لبعض الجنود، أن كان من بينهم المقدم "محمد حسين طنطاوي"، ومحافظ سيناء والذي كان متنكرًا في "جلبية وتلفيحة". وواصلت "علية " حديثها :" مازلت ولي الشرف، أن أحتفظ بخوذة "وزمزمية" تركها لي عميد قد أصيب أثناء حرب أكتوبر، لتذكرني دائما بالجنود العظماء، الذين قدموا نفسهم وأرواحهم فداء لبلدهم، فقد سال الكثير والكثير من الدماء والدموع روت أراضي مصر الحبيبة حتى عادت أليها عزتها وكرامتها بنصر أكتوبر المجيد . وانهت علية حديثها مرددة "أكن كل التقدير والعرفان لأهالى مدينة السويس الصامدة، وكل مدن القناه وسيناء، والذى لولاهم، ما اكتمل نصر أكتوبر ولتحول إلى هزيمة في يوم 24 أكتوبر". أخبار مصر – البديل