* قتال في بلدتين شرق وغرب طرابلس ومسلحون يشتبكون مع القوات التونسية على الحدود.. وتأهب لهجوم من القذافي على الزاوية طرابلس- وكالات: أكد سكان العاصمة الليبية طرابلس أن حشودا معارضة للديكتاتور الليبي معمر القذافي خرجت إلى شوارع طرابلس في وقت متأخر من مساء اليوم السبت وأن أصوات الرصاص سمعت قادمة من أماكن متعددة. وقال أحد السكان أن مستخدمي الهواتف المحمولة تلقوا رسالة نصية من الحكومة تحثهم على الخروج إلى الشوارع والميادين والقضاء على “العملاء المسلحين.” وقال مراسل لرويترز في العاصمة الليبية طرابلس إن عدة انفجارات هزت المدينة وأن نيران مدافع مضادة للطائرات شوهدت تنطلق في السماء. وسمعت زخات إطلاق نيران متواصلة على البعد وتحدث سكان تاجوراء في الضواحي الشرقيةلطرابلس عن وقوع اشتباكات. كما خاضت قوات المعارضة الليبية معارك من أجل السيطرة على بلدتين على جانبي العاصمة الليبية طرابلس اليوم وامتد القتال عبر الحدود إلى تونس حيث اشتبك متسللون ليبيون مع القوات التونسية. وأحدث التقدم الذي حققته المعارضة الليبية خلال الأيام الماضية نحو طرابلس – آخر معقل كبير للقذافي- تحولا في الحرب من خلال عزل العاصمة عن الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعالم الخارجي كما يمثل ضغوطا لم يسبق لها مثيل على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. وذكرت مصادر أمنية تونسية أن القوات التونسية اعترضت ليبيين في مركبات ومعهم أسلحة واشتبكت معهم في قتال خلال الليل في الصحراء. وأعلنت المصادر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى. وقال سكان في بلدة دوز الصحراوية الواقعة في جنوبتونس إن طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاع منخفض وأنه تم استدعاء قوات من بلدات قريبة للتصدي للمتسللين الذين كانوا يستقلون سيارات بدون لوحات معدنية. وتواصل القتال العنيف في الزاوية وقالت المعارضة التي تحتل مركز المدينة إن القوات الموالية للقذافي لم تظهر أي دلالة على التراجع إلى العاصمة. وقال مقاتل من المعارضة بينما كان يستعد لأداء صلاة الظهر في مسجد بئر هويسة وهي قرية مجاورة يحتمي فيها الكثير من المدنيين “سيحاول القذافي استعادة الزاوية بأي ثمن. سيواصل قصف المستشفى.” وأضاف “لن نسمح بحدوث ذلك. سنقاتل.” وإلى الشرق من العاصمة حيث القتال أكثر دموية وتقدم مقاتلي المعارضة بمعدل أبطأ حيث خاضت المعارضة معارك شوارع دامية في بلدة زليتن لكن مراسلا لرويترز هناك قال إنها منيت بخسائر فادحة في الأرواح. وقال متحدث باسم المعارضة إن 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الاشتباكات وأن 150 مقاتلا أصيبوا.