* معاريف: الجيش الإسرائيلي أخلى كمينا عسكريا من منطقة قريبة جدا من المنطقة التي تسلل منها المسلحون الذين استغلوا هذا الفراغ * ديختر: خلال السنوات القليلة الماضية الجيش انشغل باعتقال وتجميع المتسللين الأفارقة على حساب الاستعداد لمواجهة الخيارات الأمنية * بعدما اتهم مصر ثم حماس.. نتنياهو يحمل لجان المقاومة الشعبية في غزة مسئولية الهجمات * نتنياهو يمتدح الجيش الإسرائيلي والشاباك و“يشد على أيدي مقاتليه الذين عملوا ببطولة” عند حدود سيناء تل أبيب- وكالات: قال عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس الشاباك السابق آفي ديختر إن الرد الإسرائيلي على عملية إيلات يجب ان يرتكز على ثلاثة محاور أساسيا هي تحميل المسوؤلية لمصر ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الذي يسعى للتصالح مع حماس المسؤولة أيضا والتأكيد لحماس على أنها ستدفع الثمن كونها من يسيطر على قطاع غزة وتدمير منظومتها العسكرية . ودعا ديختر الذي كان يتحدث صباح اليوم، الجمعه، لبرنامج “هذا الصباح ” الذي يبث على الشبكة الإذاعية الثانية إلى إجراء التحقيقات الضرورية للإجابة على التساؤل لماذا لم يتعامل الأمن الإسرائيلي مع الإنذار المسبق كما يجب؟ خاصة وأن إنذارا يتعلق بعملية بهذا الحجم يتوجب طريقة عمل واستعدادات مختلفة عما جرى في الواقع . وهاجم ديختر بشكل ضمني المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية قائلا ” خلال السنوات القليلة الماضية خلدنا للنوم قليلا لأن الجيش انشغل باعتقال وتجميع المتسللين الأفارقة على حساب الاستعداد لمواجهة الخيارات الأمنية . وبعد اتهامه لمصر ثم حركة حماس، وجه بنيامين نتنياهو الاتهام إلى لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة وحملها المسؤولية عن الهجمات. وقال نتنياهو إن من أصدر الأوامر بتنفيذه الهجمات لم يعد على قيد الحياة، فيما سقطت صواريخ أطلقت من القطاع في جنوب إسرائيل. وقال في كلمة قصيرة مساء أمس إن “من أصدر الأوامر بقتل مواطنينا لم يعد على قيد الحياة” في إشارة إلى اغتيال 6 فلسطينيين في غارة إسرائيلية وبينهم قائد الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية. وأضاف “شهدنا اليوم محاولة للتصعيد على جبهة الإرهاب من خلال هجمات تم تنفيذها انطلاقا من سيناء“. وقال إنه “إذا كان هناك من يعتقد أن دولة إسرائيل ستوافق على هذا الأمر فإنه مخطئ، فقد حددت مبدأ وهو عندما يتم المس بمواطني إسرائيل فإننا نرد فورا وبقوة كبيرة وقد تم تنفيذ ذلك اليوم أيضا” في إشارة إلى الغارة الجوية في جنوب القطاع. وتابع نتنياهو “إنني أمتدح الجيش الإسرائيلي والشاباك الذين قاموا بتصفية قيادة التنظيم الذي نفذ عملية الإرهاب في الجنوب وأشد على أيدي مقاتلينا الذين عملوا ببطولة عند حدود سيناء بحزم وسرعة وحاربوا المخربين ومنعوا كارثة أكبر“. وتناولت الصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية صباح اليوم “عملية إيلات” ورأت فيها خرقاً خطيراً يستدعي تحولات إستراتيجية في العقيدة الأمنية الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية وتحديداً الحدود المصرية - الإسرائيلية. وكتب المحلل العسكري لموقع “يديعوت أحرونوت“، رون بن يشاي، أن “إستراتيجية الدفاع الإسرائيلية لمواجهة الإرهاب وعقيدة عمل قوات الجيش عند الحدود مع مصر، إنهارت أمس نهائياً“، وأوضح أن الاعتقاد بأن الحدود هي حدود سلام وأنه يتم تقاسم المسؤولية الأمنية على الطرفين بصورة متساوية ثبت أمس أنها غير صحيحة... فقد اعتقدوا في إسرائيل أن مصر، المتشددة بفرض سيادتها في سيناء، مسؤولة عن توفير الأمن لإسرائيل ومنع العمليات والتهريب من أراضيها، لذا مُنعت إسرائيل من القيام بعمليات إحباط في سيناء. وتابع الكاتب أن هذه الادعاءات كانت صحيحة ومبررة على مدار عشرات السنين، لكن منذ سقوط حسني مبارك فقدت السلطات وقوات الأمن المصرية سيطرتها على سيناء، وزعم أن القبائل البدوية المنتشرة في سيناء تعتاش من التهريب واستيعاب الخارجين عن القانون بمن فيهم عناصر من الجهاد العالمي. وأضاف أنه منذ شهر فبراير الماضي تراكمت لدى إسرائيل معلومات إستخبارية حول عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من سيناء، وقال إن إسرائيل عززت القوات على الحدود لكنها سحبت كلما تراجعت التحذيرات. وذكر بن يشاي أن إسرائيل تلقت مسبقاً معلومات إستخبارية عن اعتزام “لجان المقاومة” تنفيذ عملية أسر جندي في إيلات عبر الأراضي المصرية. وقال إن أعضاء الخلية الذين نفذوا العملية أمس خرجوا إلى سيناء عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا وبحوزتهم ملابس عسكرية شبيهة لزي للجيش المصري. وأضاف أن منفذي الهجمات فاجأوا قوات الأمن إذ نفذوا العملية شمال مدينة إيلات. وفيما دعا ديختر إلى فتح تحقيق في التقصير الذي حدث وهاجم أداء الجيش والمؤسسة الأمنية، تناولت صحيفة معاريف اليوم الإنذار المبكر والمحدد الذي أرسله الشاباك قبل أيام إلى الجيش الإسرائيلي وقيادة الشرطة في المنطقة الجنوبية مؤكدة أن الإنذار المكتوب قال بكل وضوح “:إن عملية كبيرة سينفذها قريبا عدد كبير من المسلحين في ذات المنطقة التي وقعت فيها العملية مشيرة إلى أن المسلحين سيطلقون النار من عدة نقاط باتجاه سيارات وحافلات إسرائيلية كما سيستخدمون صواريخ مضادة للدروع” . وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب الإنذار دفعت إسرائيل بقوات كبيرة من الجيش والوحدات الخاصة وعناصر الشاباك إلى المنطقة المستهدفة ليكشف تحقيقا أوليا أجري أمس أن الجيش أخلى منتصف الليل كمينا عسكريا نصب في منطقة قريبة جدا من المنطقة التي تسلل منها المسلحون فيما يسود اعتقاد كبير بأن المسلحين استغلوا هذا الإخلاء غير المفهوم ليتسللوا من ذات النقطة وينفذوا عمليتهم . وبدورها أخذت الشرطة الإسرائيلية الانذار على محمل الجد وتعاملت معه ببالغ الجدية والأهمية وأصدرت تعميما لعناصرها يقول بأن عملية مسلحة كبيرة بمشاركة عدد كبير من المسلحين يطلق خلالها النيران باتجاه سيارات وشاحنات إسرائيلة وقد يتخللها إطلاق صواريخ مضادة للدروع . ودفع الانذار قائد قسم العمليات في الشرطة إلى رفع حالة التأهب أمس الأول ودفع كافة كتائب الوحدات الخاصة المعروفة باسم “يمام” من قواعدها وسط البلاد إلى المنطقة الجنوبية. وكانت قوات الأمن الإسرائيلية سبق واأبلغت سكان المنطقة القريبة من خط الحدود بالإنذار ولاحظ سكان كيبوتس ” بني نيتسريم ” البالغ عددهم 800 شخص خلال الأسبوعيين الماضيين وجود مجموعات قتالية تمركزت داخل الكيبوتس.