كشف مصدر قريب من "كتيبة صقور العز" المسلحة لوكالة أنباء آسيا، أن الجهادي السعودي "جفين العتيبي" الذي قتل منذ يومين في الاشتباكات الدائرة في بلدة السخنة بتدمر التابعة لمحافظة حمص السورية، هو أحد الأصدقاء الشخصيين لأسامة بن لادن. وقال المصدر إن جفين العتيبي من الرعيل الأول من الأفغان العرب، حيث هاجر إلى أفغانستان وشارك في القتال إلى جانب أسامة بن لادن والقائد خطاب الذي أصبح بعد ذلك أحد أشهر قادة القاعدة في الشيشان قبل مقتله. وبحسب المصدر فإن العتيبي كان يقاتل في أفغانستان في مجموعة يطلق عليها اسم "أزموراي" نسبة إلى قائدها "أزموراي المدني" المعتقل منذ حوالي سبعة عشر عاماً، وهنا يشير المصدر إلى أن نجل العتيبي المدعو "أزموراي" سبق والده في المجيء إلى سوريا، حيث مضى عليه في ساحات القتال في سوريا حوالي عام كامل، مؤكداً أنه أصيب في الفترة الأخيرة ويخضع حالياً للعلاج، وهو ربما ما سرّع في قرار والده بالالتحاق به لرؤيته ودعمه. وقد شارك العتيبي الأب أيضاً في القتال في العراق، ولدى عودته اعتقلته السلطات السعودية قبل أن تفرج عنه مؤخراً مع منعه من السفر. ولكنه رغم قرار المنع من السفر تمكن من الخروج من المملكة والوصول إلى الأراضي السورية حيث غير لقبه من أبو ازموراي إلى "أبو عمر"، وفي سوريا التحق بكتيبة صقور العز التي يقودها صديقه القديم "صقر الجهاد" أحد جلاوزة الأفغان العرب القدامى أيضاً، وهذه الكتيبة نفسها التي قتل فيها عبدالملك الإحسائي وعبدالعزيز الجغيمان وفايز متعب وهم جميعاً من قدامي الأفغان العرب ومن أصدقاء أسامة بن لادن الذين جمعتهم أحداث أفغانستان ولكن فرقت بينهم أحداث سوريا حيث أوقعت معظمهم بين قتيل أو جريح.