قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن "المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، صنعت نصرا تاريخيا"، لافتا إلى أن "مصر قامت بدور الوسيط والشقيق بصورة مهنية عالية، من خلال جهاز المخابرات العامة حيث استمرت جهودها عدة سنوات إلى أن توجهت لإتمام صفقة تبادل الأسرى"، قائلاً: "لمصر خالص الشكر والتقدير، وهذه فرصة لتأكيد موقف الشعب الفلسطيني والحكومة وحركة "حماس" تجاه مصر في كل المراحل والظروف، وحرصنا على استقرار مصر وأمنها القومي". وفي مؤتمر صحفي، دعا هنية الشعوب العربية والإسلامية إلى انتفاضة الأقصى الكبرى من طنجة إلى جاكرتا كما أكد أن "لا تراجع عن قرار تحرير الأسرى، وهذا الملف سيبقى مفتوحا، ولن يُغلق إلا بتحريرهم جميعاً"، معلناً "تمسكنا بمسلمات لا تتغير ولا تتبدل وهي أننا نثق بالله وبنصره، وثقتنا بالشعب الفلسطيني الذي ما زال يجاهد منذ 100 عام من أجل تحرير وطنه واستعادة حقوقه، إضافة إلى الثقة الغالية بالمقاومة التي تمثّل الثابت الاستراتيجي في بحر الصراع ومتغيّراته المتقلّبة". كما أشار إلى أننا "نتابع باهتمام ما يحصل من كيد وتهويد ومؤامرات وتنازلات، فالأقصى يتعرض لخطط ممنهجة تهدف إلى السيطرة عليه، والقدس تعاني من التهويد والتهجير وإبعاد النواب والوزراء وتغيير البنية الديمغرافية وهدم المنازل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكل ذلك لصالح المشروع الإسرائيلي"، متوجهاً لإسرائيل بالقول: "إن جرائمك ضد المسجد الأقصى لن تجلب لك الحق ولن تفلح في تغيير معالمه"، مشدداً على أن "القدس لن تسقط ما دام فينا عرق ينبض". وحول قضية المصالحة أوضح هنية، أن "المصالحة لم تتحقق، بسبب أن الفيتو الأمريكي والتخريب الصهيوني كان العامل الأكثر بروزاً في اكتمال المصالحة، مبيناً أنه كل ما اقتربت الحركتان من الحل والاتفاق وإعادة الوحدة الوطنية افتتح الأمريكان مشاريع سياسية أمريكية لثني الأخوة في فتح عن تحقيق المصالحة". وشدد، على موقف حركته من المصالحة، مؤكداً أنه متمسك بالمصالحة على أساس كل ما تم الاتفاق بما لا يدع مجالاً من التأويل والتشكيك، باعتبار المصالحة خيار استراتيجي وقرار حركي وضرورة وطنية.