* استنكر رفع شعارات إسلامية في المظاهرات.. وحذر من أن تفتت القوي السياسية ستعيد الفلول مره أخرى للحكم * لابد من اجتثاث رؤوس الفساد وإجراء عملية تطهير حقيقية حتى لا تتحول الثورة إلى مجرد ” وقفة احتجاجية “ كتب – أماني عيسي وخالد بداري : رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تحويل النشطاء والمدنيين للمحاكمات العسكرية لأنها أنشأت بغرض إداري لمحاكمه الضباط المخالفين للأوامر العسكرية ،مشيرا إلى أن إحالة المدنيين إليها مسألة خطيرة للغاية ومخالفة صارخة للدستور وحقوق الإنسان ويجب أن تتوقف فورا وأضاف أبو الفتوح في رده علي سؤال للبديل خلال ندوة مصر 2011 الذي عقدته حملته عقب إفطار للقوي السياسية بالإسكندرية أن هذه المحاكمات تفقد المحاكم المدنية شرعيتها وتنقص من استقلال القضاء، وتعاد محاكمة هؤلاء المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي. وأكد أبو الفتوح أنه يجب ألا يتدخل الجيش في السياسة لأن هذا ليس دور الجيش ولا وظيفتها وهو مناط به حماية أمن هذا الوطن وحدوده ويجب عليه أن يحافظ علي هذا الدور ونحن جميعا نقدر الجيش المصري لدورة في الثورة. وقال أبو الفتوح أن الجيش يعي هذا تماما ورفض اقتراح أحد السياسيين بإدراج قانون للموافقة علي قيام رجل القوات المسلحة بالتصويت في الانتخابات وهو بذلك يرسل إشارة بأنه لا يريد لعب دور سياسي وأستنكر أبو الفتوح التفتت بين القوي السياسية والاتهامات المتبادلة بين القوي الإسلامية والتيارات السياسية الأخرى لأنه تعطي فرصه للفلول من العودة مرة أخري للسيطرة علي الأمور لأن الرأس قطعت ولكن السيقان موجودة ومتجذرة داخل المؤسسات والفساد متأصل علي مدار سنوات كثيرة وأشار أبو الفتوح بأنه لم يكن مبسوطا عندما رفعت القوي الإسلامية شعار “إسلامية ” لأنها كان يجب أن ترفع شعارات الثورة وترفض المحاكمات العسكرية ، ولا يجب أن يتحول الجيش مثل ما يحدث في تركيا ويخرج عن دوره المناط به وأشاد أبو الفتوح بدور الإسكندرية في الثورة مشيرا إلى أن ثوار الإسكندرية هم من حملوا الثورة علي عاتقهم وقدموا لها 94 شهيدا و 350 جريحا وناهضوا مرارا وتكرار استبداد المخلوع منذ وفاة خالد سعيد مشيرا أن الشباب هم قادة الثورة فهم من قرروا أن يسقطوا النظام بعد إهدار كرامة مصر وقدموا أرواحهم دون النظر إلي أي مصالح شخصية وكان هدفهم إنقاذ الوطن ووصف ابو الفتوح المتعاطفين مع المخلوع بأنهم ” حمقي ومأجورين “ ونوه إلي ضرورة اجتثاث رؤوس الفساد التي لازالت موجودة حتى الآن مشددا علي ضرورة وجود عملية تطهير حقيقية بدلا من أن يعود النظام إلي طريقة وأسلوبه السابقين وتكون الثورة بذلك ” وقفة احتجاجية “ وطالب أبو الفتوح الشعب المصري بالصبر قائلا ” إن الثورة ليست عصا سحرية ” ولا يوجد ثورة نجحت في العالم بعد ستة أشهر أو حتى سنة مؤكدا أن الشعب المصري هو من سيحافظ علي هذه الثورة .. وحذر من خطورة فلول الوطني الذين يعملون علي تفتيت الشعب المصري ويستغلون العاطفة الدينية للشعب. وأكد أبو الفتوح علي ضرورة أن يتكاتف الجميع حتى لا تسرق الثورة ويكون الشعب هو أول ضحاياها واعتبر أبو الفتوح أن الانفلات الأمني مسألة ” بسيطة وسهلة ” لأن الشعب المصري عاش 18 يوم بدون شرطة والانفلات الذي حدث كان بعد 11 فبراير هو انفلات ” مصنوع “.. وقال أن الثورة تواجه تحديا اقتصاديا ولم تدخل في مرحلة الانهيار كما أدعي البعض وحول ما يشاع عن تولي الإسلاميين الحكم قال أبو الفتوح لا مانع أن يتولي الإسلاميين الحكم طالما بإرادة الشعب المصري لأن تأخير إقامة نظام سياسي ليس من مصلحة مصر .. وتساءل هل ستنتظر الأحزاب السياسية 80 عاما مثل الإخوان حتى يكونوا مثلهم وشكر أبو الفتوح البابا شنودة لكونه طالب ببقاء المادة الثانية من الدستور وتعجب من المشاجرات التي تحدث يوميا بين من يقولون الدستور أولا أو مبادئه أولا واعتبرها ليس لها قيمة ووصفها ب” غير المقنعة “ مؤكدا أن الذين يرهبون الناس بالإسلاميين ما هم إلا مرتزقة .. مؤكدا أنه لا توجد هناك دولة دينية في الإسلام ومن يدعي ذلك فهم يكرهون مصر وحذر أبو الفتوح من خطورة أن يطيح الشعب بالوطنين باعتبار أنه المخطط الدائر حاليا لكي يكره الشعب الثورة .. مطالبا بوطن حر متوحد ومترابط ومتحرر من قيود الدجل كما طالب بأن تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة وأن يختار الشعب من يحكمه حتى وإن كانوا إسلاميين وأن تكون الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل منوها إلي ضرورة أن يضع المجلس العسكري جدول زمني محدد لإقامة النظام السياسي في مصر،وقال إن هناك عدد الصحف والإعلاميين موجهون ومدفوع لهم مقدما من اجل إحداث فوضي لعودة الفلول للحكم مره أخري. الجدير بالذكر إن الندوة شهدت حضور أخواني مكثف وحضر أكمل علام ممثلا عن حزب العدالة والحرية وعدد من أعضاء جماعه الإخوان الذين أكدوا علي حضورهم بشكل شخصي ، كما حضر الدكتور باسم الزرقا أمين حزب النور وعدد من أعضاء الدعوة السلفية ، ومن القوي السياسية عبد الرحمن الجوهري منسق حركه كفاية وخالد داود حزب الريادة والسيد بسيوني مركز مبارده وممثلين عن أحزاب العدل والمصريين الأحرار والتيار المصري وحمله البرادعي والكرامة وعدد من منظمات المجتمع المدني ورجال الصحافة والأعلام.