كشفت زيارة الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، لمستشفى رأس غارب العام اليوم، مدى تردى الحالة الصحية بالمستشفى بشكل عام. أوضح العاملون بالمستشفى عدم وجود أطباء متخصصين وأدوية وأسرة أو أجهزة حتى أجهزة التكييف عبارة عن "كهنة" بغرفة الغرز والغيارات، وعدم وجود خطوط" البى براون" وهى وصلات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي، وكذلك صمام للأوكسجين، والذى لا يتعدى ثمنه 5 جنيهات، مما تسبب في وفاة شخص الأسبوع الماضي، بالاضافة لوفاة 7 أشخاص نتيجة الإهمال وعدم وجود رعاية. وأضافوا أن من يأتى لعمل أشعة دائما ما تكون نتيجتها خاطئة، بالإضافة للمبنى المتهالك للمستشفى، نقص تخصصات كثيرة منه عظام ونسا وأنف وأذن. وقالت صفاء السيد، كبيرة الممرضات بالمستشفى ل"البديل" اليوم، إن التمريض به عجز في الأعداد والسكن سيئ جدا، وكذلك اليونيفورم الخاص بهم، مضيفة أنها تقدمت منذ شهر ونصف بشكوى للمديرية وفى انتظار الرد، بينما اشتكى الأطباء المكلفين بالمستشفى من عدم وجود استراحات آدمية لهم و"بلاطى". وأظهرت جولة "البديل" داخل المستشفى توقف بناء مبنى الرعاية المركزة الجديد منذ أسبوع، وتردى نظافة دورات المياه، وتوقف قسم الحضانات للأطفال المبتسرين منذ 6 أشهر، وكذلك جهاز الآشعة المقطعية، توقف محرقة النفايات الطبية، وتجديد قسم الأطفال والحريم من تبرعات الأهالى. ومن جانبه، قال كمال الدين إبراهيم، معاون المستشفى، إن هناك نقصا في العمالة من نظافة والعاملين بالمطبخ الخاص بالمستشفى، وكذلك يونيفورم للعمال، واشتكى من عدم التزام الأطباء بنوباتجيتهم؛ نظرا لعملهم بعيادات خارجية خاصة بهم، بينما اشتكت العمالة الموجودة بالمستشفى من عدم تثبيتهم وانخفاض رواتبهم والتى تصل إلى 300 جنيه. ومعروف أن مستشفى رأس غارب العام، مستشفى تحويلات، أى يتم تحويل أى مرضى أو حالة خاصة بالحوادث إلى الغردقة العام والتى تبعد مسافة 150 كيلو، وهى المستشفى الوحيدة المتواجدة برأس غارب.