تختلف طقوس عيد الأضحى المبارك من مكان لآخر، فبينما تظهر "الفتة" المصرية لتكون الراعي الرسمي لهذا اليوم، تظهر لعبة "خطف الخروف" في الصين لتكون العلامة المميزة لهذا اليوم هناك، ووجبة "العرسية" في عمان. فلكل شعب عادات وتقاليد معينة تختلف عن الآخر، وتتنوع مظاهر التعبير عن فرحة العيد، فهناك خصوصية على اختلاف أنماط الشعوب في الاحتفال بقدوم عيد الأضحى المبارك. العيد في مصر.. فرحة وعيدية وفتة وألعاب" تبدأ احتفالات العيد في "مصر" من يوم وقفة العيد، فتخرج العائلات المصرية للأسواق والسهرة مع الأصدقاء، وتبدأ الاحتفالات مع التكبيرات الأولى لصلاة العيد، وعقب انقضاء الصلاة يذهب المصلون كي يشهدوا نحر الذبائح في الأماكن المُخصصة للذبح، وبعد ذلك تتجمع العائلات لتناول الإفطار الذي غالبًا ما يحتوي على لحمة العيد، كما تقوم العائلات بزيارة بعضهم، وإعطاء العيدية للأطفال. السعودية.. و"الكبسة" أما عن "السعودية" فيرتبط عيد الأضحى المبارك بآداء فريضة الحج، لذلك تتجه الأنظار والكاميرات حول العالم يوم العيد إليها أو إلى الحرم المكّي تحديدًا. وتختلف مظاهر الاحتفال بالعيد في مكة عنها في أي مكان في العالم، فيبدأ الاحتفال لدى أهل مكة وزوارها منذ اليوم السابق ليوم العيد وهو يوم "وقفة عرفات" حيث تبدأ مناسك الحج. في الأردن "الكعك" سيد المائدة تستعد "الأردن" للعيد بفتح أسواق العاصمة طوال عشية يوم العيد وحتى الصباح الأول من أيام العيد، وذلك بسبب توافد الأسر الأردنية لشراء ملابس العيد، مما يتسبب في حالة ازدحام شديد بالأسواق، ومع بداية تكبيرات العيد، يبدأ الأردنيون بالتوافد إلى الشوارع العامة لأداء الصلاة، وعقب الصلاة يخرج الناس لمعايدة الأقارب، والترتيب لذبح الأضاحي، كما يحرص الأردنيون على تقديم كعك العيد للأقارب والزائرين. في المغرب يفطرون بأكباد الأضاحي تبدأ الاحتفالات في المغرب صبيحة العيد، عندما يتوجه الرجال إلى المساجد، وعقب انقضاء صلاة العيد تنحر الأضحية، وتقوم ربات البيوت بشواء الكبد الخاص بالأضحية، كما يتم توزيع اللحم المشوي على أفراد الأسرة، مع كؤوس الشاي. اليمن تحتفل بالعيد في الريف بالرقص والغناء يحرص اليمنيون على العودة إلى جذورهم في العيد، فالمسافر خارج الدولة يعود إليها، ومن يسكن المدن من أبناء الريف يعود إلى قريته لتمضية عطلة العيد، وذلك بسبب الترابط الأسري القوي الذي يشكل عامل الدفاع والمحرك الأول للعادات اليمنية التي تبرز واضحة، خاصةً في فترة الأعياد. ويفضل اليمنيون قضاء العيد في الأرياف، ويمارسون العديد من العادات كالقنص والرقص والغناء، بحيث تكون المدن شبه خالية. عمان تحتفل بالعيد بوجبة العرسية أما عن عمان، فأهم الأعمال التي يقوم بها الشعب العمانى في أول يوم للعيد تحضير "وجبة العرسية"، المكونة من الأرز الأبيض ولحم الغنم والدجاج، باستخدام الخل والزبيب والصبار وقطع صغيرة من كبد الغنم. وفي الصباح يوم العيد يجتمع الرجال والشباب والأطفال ويشكلون عدة حلقات دائرية ويبدأون في تناول وجبة العرسية، وتعتبر هذه العادة قديمة ورثها العمانيون عن أجدادهم يحرص كل عماني على أحيائها سنويا. في فلسطين يتسللون عبر الأنفاق لأداء الصلاة في فلسطين يبدأ العيد بالتسلل عبر الأنفاق، في محاولة منهم لأداء صلاة العيد بالمسجد الأقصى، حيث يشهد المسجد تواجد الآلاف من المصلين، وسط إجراءات مُشددة من قبل قوات الاحتلال، وعقب الانتهاء من صلاة العيد، تتوجه الأسر الفلسطينية إلى القبور لزيارة الموتى، ثم التجول في الأسواق، وشراء ملابس العيد. في إندونسيا.. تدق الطبول لتعلن الفرحة تدق الطبول في إندونيسيا طيلة أيام العيد، والتي تبدأ بالأدعية والصلاة في المساجد، وعقب الانتهاء من الصلاة يتم تجميع الذبائح لنحرها في ساحة المسجد، وسط جو من الاحتفالات الجماعية بالعيد.