قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بعد لقائه نظيره التركي أحمد داود اوجلو في أنقرة أمس، إنه لا يوجد حل عسكري أو أمني لما يحدث في سوريا، مؤكداً إن مصر لا تؤيد التدخل الدولي في الأزمة هناك، فيما أعلن اوجلو عن مشاورات مكثفة أجراها مع مسئولين أوروبيين وعرب ومن أميركا اللاتينية حول الأزمة السورية. وأكد عمرو الذي التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان، أنه لا يوجد حل أمني أو عسكري لما يحدث في سوريا، مشدداً على أن مصر لا تريد تدخل دولي آخر في المنطقة. وأضاف إن “مصر كانت أول من أصدر بياناً بشأن الأوضاع في سوريا وبالأمس أصدرنا بياناً آخر”، مؤكداً أنه “لا بد من وقف أعمال العنف وإراقة الدماء في سوري.” وأضاف كامل عمرو “إن مصر تراقب الموقف عن كثب، خاصة أن الأمور تسير إلى نقطة اللا عودة في سوريا”، مؤكداً العلاقات الوثيقة التاريخية التي تربط الشعبين السوري والمصري. وأضاف “منطقتنا تمر بظروف غير طبيعية سيكون لها أثر كبير في المستقبل، وهي بدأت بما حدث في تونس ومصر، وكما هو معتاد أن ما يحدث في مصر يلقي بظلاله على المنطقة وما سيتبع ذلك من تغييرات سيؤثر على الأجيال القادمة”. من جانبه، قال داود أوجلو، رداً على سؤال عما إذا كانت الرسالة التي حملها إلى دمشق تتقاطع أو تتفق مع رسائل أخرى، “إن لتركيا رؤيتها الخاصة وهي تختلف عن رؤية الآخرين، وما حملته خلال زيارتي لسوريا هي رسالة تركيا وهناك فرق بين ما نتحدث به مع سوريا وبين ما يتحدث به الآخرون”. وأضاف “لكن هذا لا يعني أن رسالتنا منفصلة بشكل كامل عن رسائل الآخرين، وما يطالب به المجتمع الدولي وهو وقف نزيف الدم وسحب الجيش من المدن”، كاشفاً عن أنه أجرى مشاورات هاتفية مكثفة خلال ال 48 ساعة الماضية مع الكثير من المسئولين الأوروبيين والعرب ومن أميركا اللاتينية بخصوص الأزمة السورية. وكان محمد كامل عمرو قد وصل إلى أنقرة في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه في 17 تموز الماضي. وسيتوجّه الوزير المصري إلى اسطنبول للقاء الرئيس التركي عبد الله غول اليوم على أن يغادر تركيا غداً متوجهاً إلى ألمانيا. من جانب آخر، نشرت وسائل إعلام برازيلية، أن الرئيس السوري بشار الأسد اعترف خلال لقائه بعدد من المسئولين في مجل الأمن الدولي، بارتكاب تجاوزات خلال حملة التعامل مع المظاهرات الشعبية في سوريا. وأكد لهم أن النظام السوري يعمل على تهدئة الموقف هناك.