أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أنه لا يوجد حل أمني أو عسكري لما يحدث في سوريا، مشددًا على أن مصر لا تريد تدويلا آخر في المنطقة. وقال كامل عمرو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة اليوم الأربعاء، "مصر كانت أول من أصدر بيانا بشأن الاوضاع في سوريا وبالامس أصدرنا بيانًا آخر، مؤكدًا أنه لا بد من وقف أعمال العنف وإراقة الدماء في سوريا". وأضاف الوزير، "إن مصر تراقب الموقف عن كثب، خاصة وأن الامور تسير إلى نقطة اللا عودة في سوريا"، مؤكدا العلاقات الوثيقة التاريخية التي تربط الشعبين السوري والمصري. وأضاف، أن "منطقتنا تمر بظروف غير طبيعية سيكون لها أثر كبير في المستقبل، وهي بدأت بما حدث في تونس ومصر، وكما هو معتاد أن ما يحدث في مصر يلقي بظلاله على المنطقة وما سيتبع ذلك من تغييرات سيؤثر على الأجيال المقبلة". من جانبه، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ردا على سؤال عما إذا كانت الرسالة التي حملها إلى دمشق تتقاطع أو تتفق مع رسائل أخرى، "إن لتركيا رؤيتها الخاصة وهي تختلف عن رؤية الاخرين، وما حملته خلال زيارتي لسوريا هي رسالة تركيا وهناك فرق بين ما نتحدث به مع سوريا وبين ما يتحدث به الاخرون". وأضاف "لكن أن هذا لا يعني أن رسالتنا منفصلة بشكل كامل عن رسائل الآخرين، وما يطالب به المجتمع الدولي وهو وقف نزيف الدم وسحب الجيش من المدن"، كاشفًا عن أنه أجرى مشاورات هاتفية مكثفة خلال ال 48 ساعة الماضية مع الكثير من المسئولين الأوروبيين والعرب ومن أمريكا اللاتينية بخصوص الأزمة السورية.