تصدرت احتفالات سوريا بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر اهتمامات الصحف السورية في عددها الصادر اليوم، حيث تناولت الانتصار التاريخي الذي سطر فيها الجيش المصري مع حليفه السوري أروع صفحات البطولة والمجد. حيث بدأت صحيفة "تشرين"، مقال لها بتذكير الشعب السوري كيف جاء نصر أكتوبر 1973، وقالت الصحيفة "في السادس من أكتوبر، من كل عام نتذكر كيف شنت سوريا ومصر هجوما متزامنا على إسرائيل، في الساعة الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر عام 1973، الذي يوافق عيد الغفران اليهودي، فقد هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس، وفي عمق شبه جزيرة سيناء". وأضافت الصحيفة تحت عنوان "في رحاب ذكرى حرب تشرين التحريرية"، "قائلة قد نجحت مصر في اختراق خط بارليف خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان". وفي مقال آخر لنفس الصحيفة، وتحت عنوان "تشرين التحرير والمجد والعزة في عيده الأربعين قالت: ماضون إلى النصر بقوة وعزيمة ونهج تشرين"، قالت الصحيفة إن الشعب السوري احتفل اليوم بالذكرى الأربعين لحرب تشرين، وأضافت "تأتي هذه الذكرى وجيشنا البطل يعيد نهج الانتصار، ويزرع من جديد على تراب الوطن ثقافة انطلقت من تشرين التحرير، وترسخ اليوم نموذجا لشعب لا يقبل إلا نصرا كاملا، في زمن الانكسار العربي، وفي وقت تزوير القيم والمفاهيم والمصطلحات والذي يشهد نظامنا العربي فيه الكثير من الانقسامات والتشرذم". وذكرت الصحيفة أن بهذه المناسبة أصدرت أكثر من جهة حزبية ونضالية وإعلامية بيانات في ذكرى "تشرين"، مجّدت بها وبدورها كحرب غيّرت مجرى التاريخ وبددت الكثير من الأوهام والأساطير. وأكدت وزيرة الشئون الاجتماعية الدكتورة "كندة الشماط"، خلال تكريم 120 من الضباط وصف الضباط في الجيش العربي السوري، ضمن حفل أقيم لذكرى حرب تشرين في كلية الدفاع الجوي بحمص أمس، "إن انتصارات جيشنا لا تزال متتالية حتى الآن فهو اليوم ينتصر على قوى الإرهاب التكفيري الغاشم الذي جاء من كل أصقاع الأرض". أما صحيفة "الثورة" فكتبت في مقال لها إنه لا يمكن لأي مواطن سوري أن ينسى ذلك اليوم التشريني المجيد، لأن الحديث عن حرب تشرين التحريرية يبعث العزة والأنفة والكرامة في نفوس الجميع، فعلى أرض سوريا دارت رحى الحرب، وفي بيوتها ذكريات يرويها كبار السن ويتوارث الحديث عنها صغارهم. وفي مقال آخر علي صفحتها الأولي، شبهت الصحيفة حرب أكتوبر 1973، بالحرب التي يخوضها الجيش السوري مع قوي الظلام والتكفير، حيث قالت "ما أشبه تشرين العزة والكرامة والنصر والفخار عام 1973 بتشرين اليوم، حيث يسطر جيشنا السوري الباسل أروع انتصاراته على العدو الصهيوني عبر سحق أدواته ووكلائه". وتحت عنوان "ويتجدد النصر"، قالت الصحيفة "أربعون عاما مرت على ذاك النصر المخضب بدماء أبطالنا الميامين والمؤامرة علىِ أمتنا العربية وقطرنا السوري تكاد تلبس الثوب ذاته، وإن اختلفت الطريقة والأدوات، أربعون سنة مرت وصمود بواسلنا يفاجئ العالم كله من جديد عبرانتصاره على أكبر تحالف شرير قادته دول الغرب ووكلائها من مشيخات الخليج وبقايا السلطنة العثمانية المنقرضة".