* الرافضون يطالبون بوقف التظاهرات خلال رمضان.. ويعتبرون الدعوي تعطيل للثورة وكسر للتوافق المجتمعي كتب – محمود هاشم : أكدت أحزاب “الحرية والعدالة” و”النور” و”الفضيلة” و”العمل” و”الوسط” و”المصريين الأحرار” و”ائتلاف شباب الثورة” وحركة شباب من أجل العدالة والحرية” و”الجبهة الحرة للتغيير السمي” و”المجلس الأعلي للشئون الصوفية” رفضها المشاركة فى مليونية التى دعا إليها الصوفيون وبعض القوى السياسية للدفاع عن الدولة المدنية وأطلقوا عليها “جمعة فى حب مصر” والمقرر لها يوم الجمعة المقبل 12 أغسطس الجاري. وبررت القوى السياسية رفضها بحرصها على مكتسبات الثورة التي تحققت فى الفترة السابقة، وعدم تفتيت الوحدة الوطنية وتجنبا لحدوث أي احتكاكات بين المواطنين والمجلس العسكري. وطالب الرافضون بوقف الاحتجاجات فى الفترة الحالية لإعطاء الفرصة لحكومة الدكتور عصام شرف للعمل علي تحقيق باقي أهداف الثورة دون ضغوط. وأكد خالد تليمة عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة، عدم مشاركة الائتلاف فى المليونية القادمة بسبب تحفظه على الشكل الحالي للدعوة، مشيرا إلي أن قيام جهات معينة بالدعوة لمليونية قادمة رغم اتفاق القوي السياسية على تعليق الاعتصام فى شهر رمضان يساهم فى تفتيت الوحدة الوطنية – علي حد تعبيره -. واعتبر تليمة أنه ليس هناك أي داعي لتنظيم مثل هذه الدعوات فى الوقت الحالي، وأنه يجب أن تترك الفرصة لحكومة شرف باستكمال مهامها . بدوره, أعلن حزب المصريين الأحرار رفضه المشاركة فى مليونية الجمعة القادمة، مطالبا في بيان له كافة القوى السياسية بالحفاظ على الهدوء والاستقرار خلال شهر رمضان، واستغلال الشهر الكريم لإعادة عجلة الإنتاج للعمل، وتعزيز الاقتصاد المصرى الذى يتطلب الكثير من العمل لإنجاز ما نحلم به لمستقبل مصر . فيما أكدت حركة شباب من أجل العدالة والحرية، على لسان محمد عواد المنسق العام للحركة رفض “الحركة” المشاركة فى المليونية القادمة بسبب عدم اتفاق القوي السياسية المشاركة على أهداف معينة للدفاع عنها – حسب قوله – . وقال عواد إن الدعوة لمليونية تنظمها جهات معينة لمجرد الرد على مليونية أخري أمر ليس فى صالح الثورة، محذرا من أن استمرار الوضع الحالي قد يساهم بشكل كبير فى تعطيل أهداف الثورة, وشدد على ضرورة إتفاق جميع القوي السياسية على أجندة موحدة خلال الفترة القادمة حتي لا يتم تشتيت أهداف الثورة . وبرر عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى رفض الجبهة المشاركة في الجمعة القادمة بإلتزامها بقرارها السابق بتعليق التظاهرات في رمضان ترويحا عن المواطنين. وأوضح الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة أن الحزب لن يشارك فى مليونية “حب مصر”، مؤكداً في الوقت ذاته على حق كل فصيل فى المشاركة من عدمها وفقا لرؤيته وقناعاته. وشدد الكتاتني على أهمية التوافق المجتمعي بين كافة القوى والتيارات السياسية في مصر خلال الفترة الحالية إيمانا بوجوب السعي إلى وحدة الكلمة ، إضافة إلى ضرورة استمرار الضغط الشعبي من أجل تحقيق باقي مطالب الثورة.