وجه الدكتور حازم الببلاوي- رئيس مجلس الوزراء- اليوم السبت، تهنئة للشعب المصري العظيم بمناسبة الذكري ال 40 لانتصار حرب أكتوبر المجيد. وأكد خلال كلمته التي أذيعت على التليفزيون المصري، أن انتصار يوم السادس من أكتوبر 1973، لم يكن سهلاً أو ميسراً، بقدر ما كان محنة واختبارًا، "دفعنا ثمنها بالجهد والإعداد مع العرق والدموع، ويشاء العلى القدير أن يستشهد فى ذكرى مثل ذلك اليوم رئيس البلاد وقائدها بأيدي غادرة". مضيفا: ان احتفالنا بيوم انتصار الجيش اليوم، يؤكد لحمة الشعب مع جنوده الأبرار، لإعادة بناء دولتنا المدنية الديمقراطية، والمشاركة مع أشقائه في العروبة لاستعادة دورنا الخلاق فى عالم جديد يؤمن بالحرية والعدل والسلام. وأضاف"المسار السياسي لتحقيق خارطة الطريق يأخذ مجراه الطبيعي، ونأمل أن يستكمل دوره على خير وجه في القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور على الاستفتاء، وينتخب البرلمان ورئيس الدولة". وأورد قائلا:"الاقتصاد يظل هو مشكلتنا الكبرى، كما أنه أيضًا منقذنا وملاذنا الأخير، مضيفاً : «وأود بهذه المناسبة، أن أطمئن أبناء الشعب على أن الاقتصاد بدأ يتماسك ويستعيد صحته". كما أفاد بأن الاقتصاد يقوم على دعامتين: الكفاءة والعدالة، فلا إنجاز اقتصادي دون كفاءة إنتاجية، وقدرة على العمل الجاد، مع الابتكار وتحمل المخاطر، ولكن الاقتصاد، من ناحية أخرى، لا يستمر أو يدوم دون شعور بالعدالة والإنصاف، وتكافؤ الفرص ومنع الاستغلال. وأشار إلى أن الأمن استعاد الكثير من قوته وعافيته، وبدأت مسيرة البناء الديمقراطي في طريقها، واستعادت السوق تفاؤلها كما تظهره المؤشرات في زيادة الاحتياطي النقدي، واستقرار أسعار الصرف وتحسنها، وازدهار البورصة. وتابع: "تم رفع القيود من الدول الأجنبية على حظر السياحة أو تخفيفها، وفى الوقت نفسه توجد مساندة جادة مخلصة من أشقائنا فى دول الخليج تدعم مسيرتنا، فضلًا عن تحسن المناخ الدولى، وكل هذه مؤشرات بالغة الدلالة". واستطرد قائلا:"نحن نستلهم روح أكتوبر المجيد لكى نعيد للبلاد أمنها واستقرارها ونماءها فى معركة لاتقل ضراوة أو قسوة عن معركتنا الحالية مع الإرهاب، وهذا يتطلب من كل أبناء مصر التكاتف والتماسك، الأمر الذى يتطلب الثقة بالنفس، والثقة فى المستقبل والتفاؤل به ،أما ثقافة الشك والريبة فى كل شيء، فهذه من أدوات الهدم والشقاق". وأوضح أننا بدأنا مسيرتنا الحالية فى ظل أوضاع أمنية بالغة القلق والاضطراب، وبفضل من الله ثم جهود رجال الشرطة ومساندة القوات المسلحة ودعم الشعب، استعادت البلاد إلى حد بعيد الطمأنينة والأمان، وإن ظلت اليقظة مطلوبة.