* الموقف السعودي من سوريا ياتي وهي تقدم مأوى ل عبد الله صالح وبن على و تعترض على محاكمة مبارك وتدعم البحرين لسحق الاحتجاجات ترجمة – شيماء محمد : قالت صحيفة جارديان البريطانية إن سحب السعودية لسفيرها من سوريا موقف نادر لصراحة رسمية ظاهرة للسياسة الخارجية السعودية مشيرة إلى أنه يكشف سياسة الوجهين التي تتعامل بها المملكة واشارت الصحيفة أن الموقف السعودي من سوريا جاء في الوقت الذي تقدم فيه الرياض المأوى للرئيسيين التونسى زين العابدين بن علي واليمنى علي عبد الله صالح، وفيما أعلنت استيائها وعدم رضاها بالإطاحة بحسني مبارك في مصر وتقديمه للمحاكمة وأرسلت قوات إلى البحرين لسحق الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية هناك لوقف “عدوى” الانتشار إلى الأقلية الشيعية المضطربة في اقليمها الشرقي . واشارت الجارديان إلى أن النظامين السعودي والسوري في مواجهة منذ فترة طويلة بسبب العداء المتبادل للمملكة المحافظة والجمهورية العلمانية – والعلاقة الاستراتيجية بين سوريا وإيران ، بما في ذلك دعمها لحزب الله وحماس. وأن التوترات بينهما انفجرت عام 2006 عندما انتقد الاسد القادة العرب الآخرين بأنهم ” أنصاف رجال ” - وكان الجميع يعلمون انه يعني ملك السعودية - للتقاعس عن دعم المقاومة في هجوم اسرائيل على لبنان . وتشير الجارديان إلى أنه تردد لبعض الوقت أن السعوديين ، و الإمارات العربية المتحدة والكويت، يمولون عناصر من المعارضة السورية. ومع ذلك , تظل السياسة السعودية بشكل اساسى محافظة إلى حد كبير. وأضافت أن المملكة لا تدعم تغيير النظام في دمشق أوفي أي مكان آخر مشيرة إلى أن الملك عبد الله يطرح خيارا بين الحكمة و “الفوضى ” - وهي الكلمة الرئيسية في القاموس السياسي العربي . الحكمة تعني الحفاظ على الاستقرار - إذا لزم الأمر، عن طريق الاصلاحات. وكان خطاب الملك إلى حد كبير حول الاستجابة السعودية للولايات المتحدة، محاولة لجعل الحياة أكثر صعوبة قليلا بالنسبة للأسد عن طريق مبادلة بعض الانتقادات الصريحة على غير العادة للصمت الاقليمى حول ما يحدث فى سوريا .