ترددت أنباء عن أن كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي رفع برقية عاجلة إلى الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالتطورات الأخيرة التي أقدمت عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بخصوص عزمها تغيير قفل ومفتاح جديدين لباب الكعبة المشرفة من دون علم أو مشاركة سدنة بيت الله العتيق. و إن سادن الكعبة عاد من أجازة خارج المملكة، ليجد أن مفتاح الكعبة قد تم تغيره وأنه لم يبلغ خلالها أو قبلها هو أو وكيل السدنة صالح الشيبي أو أي فرد من أسرة آل الشيبي حُجاب الكعبة المشرفة بهذا الموضوع البتة.ووصف الخطوة بأنها أعتداء علي صلاحيات رئيسها من مهام سدانة وحجابة الكعبة المشرفة.منذ أن تسلم مفتاحها ووظيفة سدانتها "بأمر من الله عز وجل "جدّهم الأكبر عثمان بن أبي طلحة العبدري من يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة. طبقاً لما ورد في الحديث الشريف: "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم" واستمرت بأيديهم طوال التاريخ الإسلامي كوظيفة شرعية هم موظفوها وولاية دينية هم ولاتها حتى اليوم. وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس كشف الأسبوع الماضي عن توجه الرئاسة إلى تشكيل لجنة مشتركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للقيام بعمل مفتاح وقفل جديدين للباب الرئيس للكعبة المشرفة وكان الملك السعودي وجه أمير منطقة مكةالمكرمة بتركيب قفل داخلي جديد لباب الكعبة صنع من الذهب الخالص على نفقته الخاصة علي الجانب الآخر نفت رئاسة الحرمين الشريفين تجاهلها سدنة الكعبة وأوضحت أن تغيير القفل كان بطلب من بني شيبة قبل 6 أعوام بعد ملاحظتهم صعوبة فتحه لقدمه، حيث مضى على تصنيعه أكثر من 30 عاماً. علي حد قولهم وأشار إلى أنه تمت معاينة الفريق العلمي لقفل باب الكعبة يوم الخميس الموافق 6/11/1434ه بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مضيفاً بأن القفل لم يفتح لأن المفتاح مع كبير سدنة بيت الله الحرام". وأنه سوف يجري تسليم المفتاح الجديد رسمياً لسدنة بيت الله الحرام عند التوجيه الملكي بتركيب القفل الجديد كما هو مقرر .