كتب الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر مقالة في صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، تحت عنوان "لا احتفال بدون كعكة صفراء (اليورانيوم المخصب) "حملت مضموناً واضحاً هو "أن العالم لم يتأثر بحديث نتنياهو وأن ذخيرته قد نفذت". وقد وجّه الكاتب انتقادا لاذعا لنتنياهو، متهما إياه كمن أراد تخريب الحفلة، بعد الارتياح الدولي لما جاء في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني ومن على نفس المنبر. وأضاف الكاتب أن نتنياهو أبقى الموضوع الفلسطيني إلى خاتمة الخطاب، وكأنه يقول للعالم دعوني من الموضوع الفلسطيني، فلدي الآن كعكة صفراء بالإشارة إلى "اليورانيوم المخصّب". وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو حتى عندما تطرق للموضوع الفلسطيني بهذه الصورة المختصرة، فإنه أعاد تكرار ما ذكره في خطاباته السابقة حول" الدولة المنزوعة السلاح، ويهودية الدولة، وعن استعداده لتقديم التنازلات المؤلمة، والوصول إلى تسوية تاريخية شريطة الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية " هذا التكرار الذي لم يلاق آذنا صاغية من "مجموعة الدبلوماسيين المصابين بالملل، ومتجهمي الوجوه الحاضرين في القاعة". ويعلق الكاتب بصورة ساخرة على التكرار الذي تضمنه خطاب نتنياهو، ووصف خطابه بال "الصوت المنفرد في الظلام" وأشار إلى أن "أحدا لم يسقط عن مقعده بسبب ما أصابه من ذهول من هذه الأقوال المكررة والممجوجة". وتمنى الكاتب على نتنياهو لو أنه "ساهم في تفكيك جدار العزلة الذي يزداد ارتفاعا حول إسرائيل، بإطلاقه تصريحات أكثر جرأة لفتح الطريق واسعا أمام السلام".