وقعت اليوم الحكومة المصرية على اتفاقية قرض مع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، ويقدم الصندوق بموجبها قرضًا قيمته 30 مليون دينار كويتى (يعادل حوالى 108 ملايين دولار أمريكي)؛ للمساهمة في تمويل مشروع كهربة إشارات خط "بنها، الزقازيق، الإسماعيلية، بورسعيد". وقع الاتفاقية الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي، وعبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، وحضر التوقيع الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل والمواصلات، ومروان الغانم المدير الإقليمي بالصندوق الكويتي. ويهدف المشروع إلى الإسهام في زيادة عوامل الأمان على خط السكك الحديدية "بنها، الزقازيق، الإسماعيلية، بورسعيد"، بالإضافة إلى الوصلة بين الزقازيق وأبو كبير، وزيادة عدد قطارات الركاب وتعظيم حركة نقل البضائع المارة عليه، وذلك بتحديث نظام الإشارات الذى يعمل على هذا الخط من خلال استبدال نظام الارتباط الميكانيكى بنظام ارتباط إلكتروني حديث يتم التحكم بواسطته في تشغيل الخط بالكامل. كما يهدف المشروع إلى تحسين قدرة المشغلين على السيطرة على حركة القطارات، وربط عمل المزلقانات بحركة القطارات، وبالتالي إلى مضاعفة عدد القطارات المارة على الخط والحد من نسبة الحوادث عليه بدرجة كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن الشروط التمويلية للقرض تعد ميسرة، ويبلغ سعر الفائدة 2.5% وهو سعر فائدة ثابت، كما تشمل فترة السداد 25 عامًا متضمنة 5 سنوات كفترة سماح ويبلغ عنصر المنح في القرض 55.6%. وبتوقيع هذه الاتفاقية يكون الصندوق الكويتى قد قدم لمصر منذ بدء التعاون معه من عام 1964 وحتى الآن 2.3 مليار دولار أمريكى، حيث بلغ إجمالي القروض التى حصلت عليها مصر من الصندوق (36) قرضا باجمالى 570 مليون دينار كويتى، لدعم مختلف قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل الكهرباء والطاقة والصناعة والنقل والمياه والصرف الصحى والغاز الطبيعى ومشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة. ومن أبرز المشروعات التى ساهم الصندوق في تمويلها مشروع استصلاح 400 آلف فدان شمال سيناء ، ومشروع محطة كهرباء سيدى كرير البخارية ، ومشروع خط الغاز الطبيعى العريش– العقبة ، ومشروع الصندوق الاجتماعى للتنمية بمراحله الثلاث ، ومشروع محطة العين السخنة لتوليد الكهرباء. كما قدم الصندوق بعض المعونات خلال نفس الفترة بلغ إجماليها 27 مليون دولار أمريكى لتمويل بعض المشروعات والدراسات، مثل اعداد الدراسة الشاملة لمشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة ترعة نجع حمادى الشرقية، وبرنامج الإصلاح الهيكلى للمدارس التى تأثرت بزلزال أكتوبر 1992، وبناء القرى المتضررة من الفيضانات، ومؤخرا تمويل دراسة مشروع كهربة إشارات على خط ( طنطا – المنصورة – دمياط) ومشروع إزدواج الخط الحديدى ما بين (المنصورة – دمياط ) بمبلغ 600 آلف ينار كويتى في مايو 2012.