اضطر وزير الثقافة اللبناني غابي ليون، إلى مخالفة رأي اللجنة الاستشارية لشئون السينما التابعة لوزارته، والتي أوصت بترشيح فيلم "غدي"، لتمثيل لبنان في جوائز الأوسكار السينمائية، بعدما تبين أن ترشيحه هذا متعذر؛ بسبب عدم انطلاق عرضه في الصالات اللبنانية. وقرر ليون اعتماد ترشيح فيلم "قصة ثواني"، للمخرجة اللبنانية لارا سابا، ممثلًا للبنان في جوائز الأوسكار السينمائية. وذكر ليون في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنه اضطر إلى عدم الأخذ بتوصية اللجنة التي اختارت فيلم "غدي" بغالبية 6 أصوات من أصل 9 فيها، إذ تبين أن الأوسكار يفرض أن يكون بدأ عرض الفيلم في بلد الإنتاج قبل 10 أيام على الأقل من ترشيحه. وأضاف: "ثمة ظروف أخرت بدء عرض فيلم غدي في الصالات، مما جعل الفيلم بالتالي غير مستوف لأصول الترشح للأوسكار، لجهة المواعيد المطلوبة". ووصف ليون فيلم "غدي" بأنه "جيد جدا ويستحق تمثيل لبنان أيضا"، واصفا كاتب السيناريو والممثل جورج خباز بأنه "فنان ممتاز". فاز "قصة ثواني" مؤخراً بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، ضمن مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، فيما نالت منتجته وكاتبة السيناريو نبال عرقجي، جائزة أفضل سيناريو. وسبق أن حاز أحد أبطاله، علاء حمود، جائزة أفضل ممثل في المهرجان الدولي للسينما المستقلة في بروكسل في نوفمبر 2012. ويتناول الفيلم قضايا اجتماعية يعاني منها المجتمع اللبناني، كالمخدرات والدعارة وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها من دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى.