التقت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، الرئيس الإيراني، حسن روحاني لبحث القضايا الاقتصادية وتعميق العلاقات بين إيران والهيئة المالية الدولية. وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، غيري رايس، إن اللقاء تم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، وبطلب من الطرف الإيراني، من أجل "بحث التطورات الاقتصادية العالمية، وسياسات الحكومة الاقتصادية، كيفية تعميق العلاقات مع صندوق النقد الدولي". ويعد هذا الاجتماع الأول للطرف الإيراني مع صندوق النقد الدولي منذ انتخاب، حسن روحاني، وهو إشارة إلى أن الرئيس الجديد يريد تلطيف العلاقات مع الغرب، وإعادة إيران إلى المجتمع الدولي. فقد قبل استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن برنامج إيران النووي، وسيلتقي قادة الدول العظمى في الأممالمتحدة خلال هذا الأسبوع، وهناك إمكانية لإذابة الجليد بين طهران وواشنطن، بعد أكثر من ثلاثين عاما من انقطاع العلاقات بينهما. وكانت آخر زيارة لصندوق الأممالمتحدةلإيران في 2011 من أجل تقييم اقتصاد البلاد، وسيتم بحث إمكانية فتح مكتب لصندوق النقد الدولي في طهران في الاجتماعات المقبلة. وسيمكن المكتب صندوق النقد الدولي من الاطلاع عن كثب على تأثير العقوبات الغربية وجمع بيانات أكثر دقة، فقد أضرت العقوبات باقتصاد إيران وفصلتها تقريبا من النظام المصرفي الدولي منذ 2011، ويعتقد المحللون أن صادرات إيران من المحروقات انخفضت إلى النصف. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتقلص الناتج الداخلي الخام في إيران بنسبة 3،1 في المئة هذا العام، بعد انكماش بنسبة 9،1 في المئة العام الماضي، ولكن الصندوق يتوقع أن يعود الاقتصاد الإيراني إلى النمو في عام 2014، بوتيرة 1،1 في المئة.