فى الفترة الماضية قامت القوات المسلحة وقوات الأمن بتنفيذ بعض العمليات العسكرية بسيناء في إطار الحرب على الإرهاب بعد إسقاط نظام الإخوان؛ وذلك للقضاء على البؤر الإرهابية والحركات الجهادية، وجاء قرار الرئيس المؤقت عدلى منصور بزيارة سيناء للالتقاء بشيوخ القبائل خطوة مبشرة بانتهاء الهجمات الإرهابية فى سيناء خلال وقت قريب. وفى هذا السياق يقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «أتمنى أن تكون الحملة الأمنية التى قامت بها قوات الأمن من الجيش والشرطة قد حققت نجاحًا كبيرًا فى القضاء على البؤر الإرهابية الموجودة بها». وأكد نافعة أن الرئيس المؤقت ذاهب إلى سيناء؛ ليتحدث مع شيوخ القبائل، وهو مؤشر على انتهاء الإرهاب المتكررة فى سيناء، وأنه ستكون هناك أشياء تقدمها الدولة لأهالى سيناء، تكفل لهم حق المواطنة والحياة الكريمة. وأكد أهمية تلك الخطوة من الرئيس المؤقت في التلاحم بين سيناء والوادى، مشددًا على أنها مسألة فى غاية الأهمية، معقبًا «للأسف الشديد هناك بعض الخطوات التى تكون غير مدروسة من مؤسسة الرئاسة، وأتمنى أن تكون خطوة الرئيس مدروسة بما فيه الكفاية». واستنتج الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن موجة العمليات الإرهابية بسيناء انكسرت، مستدلاًّ بموافقة شيوخ قبائل سيناء على مقابلة الرئيس؛ لأنهم أدرى بمجتمعهم، وهم يعلمون تمام العلم أن البؤر الإرهابية انكسرت بلا رجعة. وأوضح عودة «ما نحتاج إليه العمل الآن هو القضاء على البؤر الإجرامية أيضًا، فهناك جهود مبذولة من وزارة الداخلية للقضاء على الاثنين فى آن واحد؛ لأن البؤر الإجرامية تولد إرهابيين». و أكد اللواء جمال أبو ذكرى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن وزاة الداخلية تقوم بمجهودات رائعة للقضاء على البؤر الإرهابية، وأنه أصبح هناك نوع من الهدوء النسبى، لافتًا إلى أنه «بعد القبض على قيادات الإخوان بدأت الهجمات الإرهابية تقل حدتها، وهذا دليل على أن معظم الحركات الجهادية والإرهابية كانت خارجة من عباءة الإخوان المسلمين ومن تمويلهم، حتى حركة حماس نفسها ممولة من الخارج، بدليل أنه بعد القضاء على الأنفاق التى كانت تمثل الخط الوحيد الذى تصل منه الإمدادات إليهم، اعترضوا على موقف مصر»، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتبع هذه العمليات العسكرية عمليات التنمية للمحافظة وعمل المشروعات والقضاء على البؤر الإجرامية أيضًا.