قال اللواء أسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية خلال الندوة التى عقدها اليوم، المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بعنوان " تداعيات الأزمة السورية على الأمن الإقليمى والدولى" إن هناك تناقضا فى البداية فيما يتعلق بطبيعة المنظور النظرى لما يمكن أن تشكله سوريا على مخاطر الأمن القومى فى إسرائيل، فالأمن القومى الإسرائيلى يعمل على مسألة توفير القدرة العسكرية بمفهومها الشامل. وأضاف الجريدلى أن إسرائيل لها سماتها الخاصة فيما يتعلق بالتهديدات والمخاطر والشىء الملفت بالأمن القومى الإسرائيلى لا يستطيع التفرقة بين التهديد الخطر، فكلاهما لديه خطر، فمواجهة التهديد تختلف عن مواجهة الخطر، لكن الجانب الاسرئيلى يتعتبر أن الاتنين واحد وله سرعة للغاية فى التعامل. وشدد الجريدلى على أن التهديد الأول والثانى والثالث لدى الجانب الإسرائيلى هو فى الأساس "البرنامج النووى الإيرانى" ، بعدما حصل تقدم فى البرنامج ووصل التخصيب مرحلة متقدمة، وهو ما يهدد بشكل أساسى الخطوط الحمراء الإسرائيلية، وقد يكون ذلك سببا فى أن تعلن إيران الانسحاب من معاهدة الأنشطة النووية. وبالتالى ممكن أن يحدث مواجهة عسكرية وهذه المواجهة التى من أعمدتها الولاياتالمتحدة، لكن العقلية الإسرائيلية الآن تتخوف من أن يتكرر ما حدث مع سوريا بعد عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا وهو ما يشكك فى مصداقية أمريكا لدى إسرائيل، كما أنه يعطى انطباعا يعطى تخوفا لدى الجانب الإسرائيلى إذا ما قدمت على المواجهة العسكرية مع إيران وتدخلت روسيا.