قال موقع "فيترنس توداي" الأمريكي اليوم "السبت": إنه في 19 سبتمبر خاطب الرئيس الإيراني "حسن روحاني" المسئولين الأمريكيين بطريقة مباشرة ومسئولة، وذلك من خلال كتابة افتتاحية في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تحت عنوان "لماذا تسعى إيران للمشاركة البناءة?" وأضاف الموقع أن إيران والولايات المتحدة نقيضان، حيث يمثل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الحاكم الأسوأ، ويستخدم النفاق للحصول على بدائل الديمقراطية، وسياسته الرسمية هي الحرب على الإنسانية، وبالنسبة له فإن السلام عملية محظورة، موضحًا أنه في المقابل يجمع "روحاني" بين الدبلوماسية والفطنة السياسية، فقد حصل على درجات الدكتوراه والماجستير في القانون، ويحث على السلام والمصالحة، ووعد بحكومة متعقلة ولديها أمل، متعهدا ببناء علاقات تفاعلية مع العالم. ووفقا لتصريحات "هيلاري ليفيريت" – مسئول سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي: "انتخاب روحاني يقدم فرصة للولايات المتحدة للتقارب مع إيران، قد رفضت كثيرا من قبل، وعلى واشنطن قبول الجمهورية الإسلامية ككيان دائم يمثل المصالح الوطنية المشروعة". وأشار اللموقع الأمريكي إلى أنه منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، أخطأت واشنطن حين أعلنت الحرب القذرة على إيران، وفرضت العقوبات السياسية القاسية، وأصدرت أصوات قعقعة السيوف، والاغتيالات والحرب بالوكالة، والتلاعب لفشل المحادثات، ويرى أنه حان الوقت لإنهاء تلك الممارسات، فقد وصل "روحاني" لدرجة المسئولية والتحدي لمواجهة هذا الخلاف الطويل، أما "أوباما" فيزدري السلام، ويريد تدمير السيادة الإيرانية، وهو يحافظ على الخيار العسكري للقيام بذلك. ولفت إلى أن 11 فبراير 2014 يصادف الذكرى 35 للثورة الإيرانية، والتخلص من قمعية الشاه "محمد رضا بهلوي"، تليها عقود من العداء الأمريكي، وتشمل جولات متعددة من العقوبات القاسية التي تهدف إلى تدمير الاقتصاد الإيراني، وعزل طهران سياسيا، فالولايات المتحدة ترغب في زيادة معاناة المواطنين الإيرانيين العاديين، وبذلك يتحولون بالعداء تجاه حكومتهم، ولكن الإيرانيين يعرفون أن واشنطن وإسرائيل هم أعداء طهران الرئيسيين، ولا ينجرفون خلف تلك المحاولات. وأوضح الموقع أن إيران لا تهدد أحد، ولم تهاجم أي دولة منذ قرون، فهي تتابع المشاركة البناءة، أما واشنطن فتعطي الأولوية لنهوض الإمبرياليين، وتسعى للحرب السياسية الدائمة، وكذلك تهدف تدمير السيادة الإيرانية، كما تريد إسرائيل التخلص من أي منافس لها في المنطقة، وأمريكا تسعى للهيمنة العالمية دون منازع، والحرب على إيران وسوريا ستتواصل، والسلام في هذا العصر سيظل وهما.